مصادر معارضة: قوات إيران و«حزب الله» تنسحب من جنوب سوريا

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر مطلعة، أمس، أن القوات الإيرانية وميليشيات «حزب الله» اللبناني بدأت بالانسحاب من مناطق تمركزها في جنوب سوريا ودرعا، وفق ما ذكر موقع «العربية نت»، في وقت أرسلت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تعزيزات عسكرية كردية إلى مدينة القامشلي التي تشهد توتراً كبير بعد تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد حول تسليم مناطق سيطرة «قسد» للحكومة السورية، وفق ما ذكر مصدر أمني، فيما سجلت حصيلة القتلى المدنيين خلال شهر مايو/ أيار المعدل الأدنى منذ اندلاع النزاع في سوريا، رغم مقتل نحو 250 مدنياً وفق ما أحصى المرصد السوري. وقال مصدر عسكري معارض أنه لم يبق سوى جزء بسيط من القوات الإيرانية، ومن المتوقع اكتمال انسحابها خلال الأيام المقبلة. ويأتي انسحاب إيران تلبية لمطالب «إسرائيلية»، وتمهيدًا لصفقة روسية قد تفضي بالسماح لقوات النظام السوري بالسيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران.من جانبه، دعا رئيس الوفد التفاوضي السوري نصر الحريري في مقابلة مع «الحدث» إلى ضرورة توحد السوريين للمطالبة بخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا، معتبرا أنها خطر على كل مكونات الشعب السوري بمن فيهم مؤيدو النظام. كما دعا الحريري روسيا إلى المساعدة على استئناف المفاوضات السورية في حال كانت فعلا حريصة على الوصول لحل سياسي للأزمة السورية. وكان الوضع في الجنوب السوري موضوع المحادثات المطولة بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ووزير الحرب «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان في موسكو، حيث أشارت مصادر روسية إلى تثبيت الطرفين تفاهمات حول الوضع هناك تستند إلى خروج الميليشيات التابعة لإيران من المنطقة، ومنح «إسرائيل» ضوءا أخضر لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.من جهة أخرى، أكد مصدر أمني، لوكالة الأنباء الألمانية أن «وحدات الحماية الكردية جلبت تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات مكافحة الإرهاب من مدينة المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة إلى مدينة القامشلي مساء الخميس، بسبب التطورات الأمنية في المدينة وريفها القريب». وكشفت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية، أن «قياديا في قوات سوريا الديمقراطية من منطقة تل حميس جنوب مدينة القامشلي انشق عن قوات قسد وسلم نفسه لحاجز للجيش السوري في قرية ذبانة». من جهة أخرى، أورد المرصد أن عدد القتلى المدنيين خلال الشهر الماضي بلغ 244، بينهم 58 طفلاً و33 امرأة، في حصيلة «هي الأدنى في صفوف المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية» في عام 2011. ويأتي انخفاض الحصيلة مقارنة مع الأشهر السابقة بعدما تمكنت قوات النظام من السيطرة خلال شهر أبريل/نيسان على كامل الغوطة الشرقية وبلدات عدة في محيط دمشق. وبلغت حصيلة القتلى المدنيين خلال أبريل 395، بحسب المرصد. إلى ذلك، قال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية، التي تشرف على فصائل المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة وتتبع للجيش السوري الحر، إن الجيش الحر أعلن الخميس منطقة تل الحارة في ريف درعا الغربي منطقة عسكرية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش الحر «حذر القوات الحكومية والقوات الموالية لها من الاقتراب من المنطقة».

مشاركة :