صنعاء:«الخليج»، وام تقدمت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في منطقة المدمن بمديرية التحيتا، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، أسفرت عن مصرع عدد من عناصرها، وذلك بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، بقيادة السعودية.كما لقي 10 من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم في مواجهات جديدة مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة شرقي منطقة الفازة جنوبي الحديدة، خلال عملية تسلل فاشلة للحوثيين على الخط الساحلي.وتواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدمها الميداني باتجاه الحديدة ومينائها، وسط مواجهات مستمرة بين المقاومة ومسلحي الحوثي، تكبدت على إثرها الميليشيات هزائم ساحقة وخسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما فر العشرات من عناصرها من جبهات القتال بعد هجوم واسع لقوات المقاومة، ومحاصرة الانقلابيين من عدة محاور.وتمكنت قوات المقاومة اليمنية من أسر العشرات من عناصر الميليشيات وسط انهيار تحصيناتها الدفاعية الرئيسية، التي كانت تعول عليها.وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تراجعاً ميدانياً في مختلف الجبهات تزامناً مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي، ودحر المخطط الانقلابي في اليمن، والذي باتت نهايته تقترب كثيراً مع توسع رقعة سيطرة المقاومة.إلى جانب ذلك سحبت ميليشيات الحوثي، أمس الجمعة، أسلحة ثقيلة من مدينة الحديدة باتجاه الشمال تحت ضربات المقاومة المشتركة، التي لا تزال تضيق الخناق على الانقلابيين في جبهة الساحل الغربي لليمن.وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» بأن الميليشيات الانقلابية سحبت صواريخ وراجمات ومدفعية من مدينة الحديدة باتجاه الشمال، في وقت تحقق فيه المقاومة المشتركة تقدماً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من مقتل 16 مسلحاً من ميليشيات الحوثي، جراء المواجهات العنيفة مع المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي لليمن.وأفادت مصادر يمنية بأن المواجهات تركزت في مناطق الطائف ومزارع الحسينية، وأطراف مديرية التحيتا، وسقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف المتمردين.ورصد تسجيل مصور حصري ل«سكاي نيوز عربية»، عربات تقل العشرات من مسلحي الميليشيات أثناء فرارهم من الحديدة، بعد أن أصبحت قوات المقاومة بدعم من التحالف على بعد كيلومترات منها.وفي محاولة لتدارك الوضع المنهار للانقلابيين في الحديدة، أرسلت الميليشيات الإيرانية القيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم، إلى المحافظة. وأبو علي الحاكم من أبرز القيادات الحوثية، وأحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات بمجلس الأمن الدولي. وأفادت مصادر متعددة بأن الحوثيين كثفوا من إرسال التعزيزات من صنعاء وذمار، ومناطق أخرى إلى الحديدة.وكان محافظ الحديدة التابع للشرعية الحسن الطاهر، أفاد بأن الجيش اليمني وضع خطة من 3 محاور لتحرير مدينة الحديدة، وهي الدخول من الجهة الجنوبية للمدينة مع إغلاق جنوب شرقي الطريق المتجهة إلى باجل، لحرمان الميليشيات من التعزيزات. وكذلك فتْح منفذ من الجهة الشمالية لفرار مقاتلي الميليشيات، إضافة إلى فتح جبهة جديدة باتجاه المطار الدولي، فيما رصدت الاستخبارات اليمنية مواقع وجود مقاتلي الميليشيات وعتادهم.
مشاركة :