مئتا طفل ضحايا تجنيد الحوثيين لنزلاء دار الأيتام في صنعاء

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن (اليمن) - أعلن وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة، مقتل مئتي طفل يتيم من المقيمين في دار للأيتام بالعاصمة صنعاء، بسبب زجّ ميليشيا الحوثي بهم في الحرب. وكثيرا ما كان لجوء الميليشيا لتجنيد الأطفال علامة على المصاعب التي تواجهها في تعويض خسائرها البشرية الكبيرة في الحرب بفعل تناقص القبائل المؤيدة لها ورفضها إرسال أبنائها للقتال. كما خسرت الميليشيا دعم أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام بعد قتلها الرئيس السابق على عبدالله صالح. وبلغت ميليشيا الحوثي خلال الفترة الأخيرة أوج ضعفها بفعل الهزائم المتتالية والخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات التي منيت بها في معركة الساحل الغربي، حيث أصبحت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي على مشارف مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر والتي ستمثّل خسارتها ضربة قاصمة للحوثيين الذين كان ميناء المدينة بمثابة شريان حياة لهم يتلقون عبره السلاح المهرّب من إيران عن طريق البحر ويستخدمون موارده المالية في تمويل مجهودهم الحربي. وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “إننا نوجه نداء عاجلا إلى المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث وإلى المنظمات الدولية، بأننا حصلنا على معلومات تفيد بمقتل أكثر من مئتي طفل من المقيمين في دار الأيتام بصنعاء”. وأضاف أن “هؤلاء قتلوا بعد قيام الحوثيين بإخضاعهم لدورات فكرية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال”. وتتهم منظمات يمنية ودولية جماعة الحوثي باستخدام الأطفال في حروبها التي تخوضها ضد القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وكثيرا ما ظهر أطفال على الجبهات بصدد القتال إلى جانب الحوثيين وأيضا في الاستعراضات العسكرية التي تقيمها الميليشيا في صنعاء. كما عثر على كثير من جثث هؤلاء الأطفال في المناطق التي تنهزم فيها الميليشيا وتنسحب منها. وعلى مدار الحرب وقع عدد آخر من الأطفال أسرى بيد القوات اليمنية وتم تسليمهم إلى ذويهم بعد توثيق حالاتهم لدى المنظمات الدولية.

مشاركة :