بين المتاهات كنت أسير ولا أعلم أين هو الطريق، جفّ حبر قلمي وهجرت كلماتي، بت لا أعلم كيف يعبِّر الكاتب عن مشاعره، أهكذا الغياب يجعلني سجينة، بين الماضي والحاضر والمستقبل، أتمنى أن تمد لي يد تخرجني من الحاضر وحضنا يحتويني ويجعلني أنسى الماضي ويؤمن لي مستقبل مع أشخاص تقدر كتاباتي.أمنية كاتبة بأن كتاباتها تترك أثرًا تترك صدى في مسامعه.. أيقنت حتمًا بأني ذلك الشخص الذي سيجعلني أنهض من جديد وسأرسم أحلامي في سطور واقعي وأبني مستقبلاً جميلاً، ها أنا لدي قلم جديد وكتاباتي بدأت تروق لي. لا ينسى الكاتب ما بداخله من مشاعر حتى وان هجر تعبيره، بل تبقى بداخله مجموعة أحاديث تنتظر منه قلمًا وورقة ليبدأ خطوة تلو خطوة ويترك صدى على المدى البعيد، فالكاتب هو شاعر، ملهم، عاشق، مهتم بما هو يراه ويعيشه، لا يستطيع الكاتب ان يتنازل عن التعبير ولا يستطيع إيقاف قلمه حتى إن جفّ الحبر، يشتري قلمًا جديدًا، فكل كاتب يحمل قصةً من أعماقه، اما ان يقرأها الغير أو يكتبها ليذكرها كل ما زاد به الحنين.الكتابة عشق وأمنية وأمل وانهزام ومحاربة.. حتى تصل الفكرة، وحتى تترك بصمة وتثير الجدل.. الكتابة شيء لا يعرف قيمته إلا من كتب ومن يهوى القراءة...الكتابة شيء عظيم، إن هجرته ستستوعب أيها الكاتب بأنك مسير بلا هدف.. فإياك وإهمال قلمك وسطور كتاباتك.] في العباسي
مشاركة :