نفى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بفريق نادي الأهلي المصري محمد يوسف، وجود سيناريوهات مسبقة قبل عودته إلى النادي بعد غياب دام أربعة أعوام، لأنه وافق بمجرد تلقيه اتصالا من لجنة الكرة على العرض الذي قدمته لتولي مهمة الرجل الثاني في الجهاز الفني للفريق في الموسم الجديد، كاشفا في حواره مع “العرب”، أنه ليس لديه أي اعتراض على منصبه الجديد. القاهرة - يعتقد غالبية من تولوا منصب المدير الفني أن العمل كمدرب عام خطوة إلى الوراء، حتى وإن كانت مع مدير فني عالمي، وهو ما يدفع البعض لقبول عروض من أندية متواضعة المستوى تضعهم على مقعد الرجل الأول في الجهاز الفني، بدلا من العمل في نادي جماهيري كرجل ثان، غير أن محمد يوسف قال إنه “يحرص على خدمة النادي الأهلي من أي منصب دون النظر إلى حجم هذا المنصب”. وقررت لجنة الكرة في النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب رئيس النادي وعضوية عبدالعزيز عبدالشافي وعلاء عبدالصادق، تعيين جهاز معاون للمدير الفني الأجنبي المنتظر، واستعانت بأبناء النادي وهم، محمد يوسف في منصب المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، ومعه سامي قمصان مدرب مساعد، وسمير عدلي مدير إداري، في حين لم يتحدد إلى الآن مدرب حراس المرمى، وهناك ترشيحات لأحمد ناجي مدرب حراس مرمى منتخب الفراعنة لتولي هذا المنصب، بعد انتهاء مشاركة منتخب مصر في كأس العام بروسيا. وينتظر عشاق وجماهير الأهلي الإعلان عن المدرب الأجنبي الذي سيتولى المهمة خلفا للمدرب المحلي حسام البدري، وهو من تقدم باستقالته عقب هزيمة الفريق أمام كمبالا سيتي في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وازدادت مهمة الفريق صعوبة عقب تعادله في مباراته الأولى أمام الترجي التونسي وحل في المركز الأخير بمجموعته، وبرغم ذلك يرى محمد يوسف أن “الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم هو المهمة التي يعمل الجميع على تحقيقها”. العودة للألقاب حصد الأهلي آخر لقب له في دوري الأبطال تحت قيادة محمد يوسف كمدير فني في عام 2013، وفاز الأهلي باللقب على حساب فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، وقاد أيضا الفريق في كأس العالم للأندية في الموسم نفسه. وأشار يوسف، إلى أن عودته للجهاز الفني للفريق من مقعد الرجل الثاني “ليست تضحية منه، بل واجب لا بد أن يؤديه عندما يتعلق الأمر بالنادي الأهلي الذي كان شاهدا على مشواره مع كرة القدم لاعبا ومدربا”. ونفى المدرب العام ومدير الكرة بالأهلي ما يتردد عن تضحيته بعدة عروض تدريبية في أندية الدوري المصري الممتاز من أجل العودة للأهلي، وأوضح أنه “لم يتلق عروضا من أي ناد إلا النادي الأسيوطي، قبل أن يتعاقد مع سامي الشيشيني لتولي المهمة في الموسم المقبل”. وربما يتسبب تأخير قرار لجنة الكرة بخصوص المدرب الأجنبي الجديد في تكرار سيناريو حدث قبل شهور قليلة في نادي الزمالك، عندما رحل المدير الفني إيهاب جلال، وتم تعيين خالد جلال مدربا مؤقتا، وبعد انتصار حققه الزمالك على الأهلي في ختام بطولة الدوري، قرر رئيس النادي مرتضى منصور استمرار جلال بمنصبه، وهو ما اعتبره محمد يوسف حديثا سابقا لأوانه وحقا أصيلا للجنة الكرة ولا دخل له فيه. الأهلي يفكر في عودة بعض لاعبيه المعارين منهم مؤمن زكريا الأهلي يفكر في عودة بعض لاعبيه المعارين منهم مؤمن زكريا ولم ينكر يوسف، الذي تولى من قبل تدريب أندية بتروجيت وسموحة في مصر، والشرطة في العراق، أنه يطمح إلى تولي منصب المدير الفني للأهلي، لكن الأوضاع الحالية لم تمنحه حرية التفكير والاختيار، في الوقت ذاته لم يعترف بأن فريق الكرة بالأهلي يمر بأسوأ فتراته. وقال يوسف لـ”العرب”، الأهلي ليس في خطر لأنه بطل الموسم الحالي، والفريق يحتاج للتدعيم في بعض المراكز، ولا بد من التركيز ولم الشمل والعمل على الجانب النفسي للاعبين، لافتا إلى أن هزيمة مباراة أو اثنتين أو حتى هزيمة أحد الألقاب ليست نهاية المطاف، وفرصة المنافسة على لقب دوري الأبطال لا تزال قائمة، وما يزيد الثقة أن الأهلي فريق كبير يستطيع استعادة التوازن سريعا، فضلا عن الحاجة الماسة إلى المساندة الجماهيرية. وكشف المدرب محمد يوسف عن الدعم الذي يلقاه من لجنة الكرة، وهو دعم تصاحبه قاعدة جماهيرية يتمتع بها المدرب الذي قال عنه البرتغالي مانويل جوزيه، وهو أفضل مدربي الأهلي عبر التاريخ، “إن يوسف هو خليفته”، بعد أن عمل مساعدا له في أكثر من 45 مباراة. وأضاف يوسف، أنه لا يزال في مرحلة البحث في ملف اللاعبين الراحلين عن النادي، ومن يقع عليهم الاختيار للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية، لذلك فالاجتماعات مستمرة مع لجنة الكرة، وخلال أيام قليلة سيتم التحرك في هذه الملفات، فضلا عن حسم موعد عودة الفريق إلى التدريبات ومكان فترة الإعداد للموسم الجديد. ملفات مهمة يفكر الأهلي في عودة بعض لاعبيه المعارين منهم مؤمن زكريا وأحمد الشيخ والظهير الأيسر حسين السيد في حالة رحيل التونسي علي معلول. وبخصوص معلول فقد أكد يوسف لـ”العرب” أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماته، لأن معلول “أفضل ظهير أيسر بالدوري المصري حاليا”، ويرى ضرورة استمرار المهاجم المغربي وليد أزارو في صفوف الفريق، بعدما تصدر قائمة الهدافين، لا سيما وأن ملف عودة المهاجم عمرو جمال المحترف في جنوب أفريقيا لم تحسم بعد. وإذا كان يوسف يأمل في تحقيق البطولات مع الأهلي، فهو نفسه من تسبب في ضياع اللقب من الفريق، بعد أن قاد فريق نادي سموحة للتعادل أمام الأهلي بالدوري، وهي المباراة التي حسمت اللقب لصالح الزمالك في موسم 2015. وفي ختام حواره مع “العرب”، شدد يوسف على أن لجنة الكرة لا تترك كبيرة أو صغيرة إلا وتحدثت فيها من أجل الارتقاء بالفريق الأول وقطاع الكرة بأكمله، وتأخير حسم المدرب الأجنبي يعود إلى دراسة السير الذاتية بعناية شديدة، خصوصا مع مغالاة بعضهم في الأمور المادية، كما أنه بدوره انتهى من تقريره الخاص بالمراكز التي تحتاج إلى دعم، والعناصر المتميزة في أندية الدوري، للتحرك في التعاقد معها كي تكون إضافة للفريق خلال الموسم الجديد.