أوقفت الشرطة الماليزية 15 مشبوهاً بأنهم إسلاميون متشددون، بينهم 9 أجانب ومراهق وربّة منزل، خططوا لشنّ هجمات «فردية» على دُور عبادة في كوالالمبور. وذكر المفتش العام للشرطة الماليزية محمد فوزي هارون أن عمليات أمنية في الأشهر الأخيرة، أدت إلى اعتقال المشبوهين، وأبرزهم طالب ثانوية (17 سنة) يُشتبه في أنه عضو في تنظيم «داعش»، خطط لهجمات «فردية» على كنائس ومراكز ترفيه ومعابد هندوسية في كوالالمبور. وقال إن الطالب صنع 6 قنابل حارقة واختبر إحداها، وأنه «راقب المواقع المستهدفة وصوّرها». كما «سجّل مقطع فيديو يحذّر فيه من هجمات وشيكة»، حُمِل على 4 غرف محادثات إلكترونية مرتبطة بـ «داعش»، قبل فترة وجيزة من اعتقاله. وأضاف هارون أن بين الموقوفين ربّة منزل (51 سنة)، اعتُقلت في 9 أيار (مايو) الماضي، أي يوم تنظيم انتخابات نيابية في ماليزيا، للاشتباه في تخطيطها لدهس ناخبين غير مسلمين بسيارة، أمام مركز اقتراع في ضواحي كوالالمبور. كما «خططت لتدمير دور عبادة غير إسلامية، بتفجير سيارة مزودة بأسطوانة غاز». وبين الموقوفين بنغالي هرّب أسلحة لمتشددين أجانب، و6 فيليبينيين كانوا يعتزمون الانضمام إلى مسلحين «داعشيين» احتلوا بلدة فيليبينية العام الماضي. وذكر أن زوجَين من شمال أفريقيا مطلوبَين بتهمة الانتماء للتنظيم في بلدهما، اعتُقلا أيضاً، ورُحِّلا في 14 نيسان (أبريل) الماضي. على صعيد آخر، اتهم الزعيم السابق للمعارضة في ماليزيا أنور إبراهيم أستراليا بتواطؤ في ملفات فساد تطاول رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، ودان سياستها «الفاسدة» في التعامل معه. وأضاف في حوار لإذاعة «إي بي سي» الأسترالية: «آن الأوان لأن تقبل أستراليا حقيقة تلويث بعض سياستها الخارجية، ما يعتبره ماليزيون تآمراً أو تسامحاً مع جرائم فساد وأفعال إجرامية» أخرى. وأشار إلى الشرطي السابق سيرول أزهار عمر، الموقوف في أستراليا، بعد فراره من ماليزيا إثر حكم بإعدامه، لقتله عام 2006 عارضة أزياء منغولية مرتبطة بملف فساد ضخم تورطت به حكومة نجيب. وقال أنور: «على السلطات الأسترالية بذل أقصى جهد لتصحيح الأمر، ما يعني السماح (للشرطي) بالعودة» إلى ماليزيا، و «بدء محاكمة جديدة شفافة وعادلة» في هذه القضية. وكان سيرول أعلن أخيراً أنه «مستعد لمساعدة الحكومة الجديدة» وكشف هوية مَن أمره بتنفيذ جريمة القتل، «شرط أن تمنحني عفواً كاملاً»، وأضاف أنه وحارس شخصي مُدان، ضحيتا «أشخاص مهمين». في المقابل، دافعت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب عن علاقات بلادها مع إدارة نجيب، وأكدت أنها «تتطلع إلى علاقات مثمرة» مع الحكومة الجديدة، وتابعت: «علاقاتنا الإيجابية والواسعة مع الإدارة السابقة مكنتنا من التعاون في مسائل كانت في مصلحة أستراليا وماليزيا. لا نسعى إلى المسّ بسيادة دول أخرى». في السياق ذاته، استدعت لجنة مكافحة الفساد روسمة منصور، زوجة نجيب، للاستماع إلى إفادتها الثلثاء المقبل في ملف الفساد، علماً أنهما ممنوعان من مغادرة ماليزيا.
مشاركة :