وصلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى اتفاق إطار مع حكومة ميانمار، يتيح لمئات الآلاف من لاجئي مسلمي أقلية الروهينغا، عودة طوعية وآمنة. وذكرت المفوضية أنه «ما دامت الظروف غير مهيأة للعودة طوعاً، فإن مذكرة التفاهم هي خطوة أولى وضرورية لدعم جهود الحكومة لتغيير هذا الوضع»، فيما لفتت حكومة ميانمار إلى توقيع مذكرة التفاهم «قريباً»، وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة «ستدعم العائدين بمبادرات اجتماعية». وكان جورج وليام أوكوث - أوبو، وهو مسؤول بارز في المفوضية، قال في دكا إن الظروف في ميانمار لا تتيح «عودة آمنة ومستدامة» للاجئي الروهينغا، بعد زيارته مخيماتهم على الحدود مع بنغلادش. وأشار إلى أن التحدي العاجل لوكالات الإغاثة هو إعادة حوالى 200 ألف لاجئ تهدّدهم ظروف مناخية قاسية، في مناطق لجأوا إليها طلباً للأمان. معلوم أنه منذ آب (أغسطس) 2017، فرّ حوالى 750 ألفاً من الروهينغا، بعد حملة عسكرية شنّها جيش ميانمار، اعتبرت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى «تطهير عرقي». وعرقلت خلافات بين ميانمار وبنغلادش اتفاقاً أُبرم في كانون الثاني (يناير) الماضي، يقضي باستكمال عودة طوعية للاجئين في غضون سنتين.
مشاركة :