تحكى السيدة أم جميلة، التى رفضت تصويرها أو ذكر باقى اسمها، قصتها ومأساتها بقولها: «أبناء زوجى بهدلونى أنا وبنتي، جوزوها غصب وطلقونى من أبوهم غيابي». وبلغ زوجها من السن والمرض، ما كان يجعله غير مدرك لما حوله، فأخذه أبناؤه إلى المحامى ليطلق زوجته، دون أن يدري، ولم تعلم زوجته شيئًا إلى أن اكتشفت ذلك، بعد ذهابها لتقاضى معاش زوجها بعد وفاته، لتفاجأ بأن ليس لها معاش كونها مطلقة، وبعد أن تقلب الحال بأم جميلة، عزمت على السفر لأهلها فى الأقصر، لكن أبناء زوجها وقفوا لها بالمرصاد، حيث رفضوا سفرها وهددوها بمنعها من رؤية ابنتها مرة أخرى، بعد أن زوجوا ابنتها غصبًا، كى لا تنال شيئًا من معاش أبيها، إذ كانت قاصرًا، وأجبرت على الزواج.اضطرت «أم جميلة» للعدول عن قرارها والمكوث فى مكانها خوفًا من عدم رؤيتها لابنتها مرة أخرى، لكنها لم تسلم من أوجاع الحياة، فأصيبت بالسكر والضغط وبعض المشاكل فى قدمها بسبب سقوطها، وهى فى طريقها لكسب الرزق، حيث تبيع بعض الجبن والبيض والخضراوات، للإنفاق على نفسها وعلى الأدوية، بعد أن باتت بلا معاش من زوجها المتوفى.