أثبت فريق طموح منـــذ هـذه المـشـاركة الأولى أنــه الأفـضـــل ويســتحق البطولـــة عــن جــدارة

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت فريق طموح بقيادة المدرب الصاعد أحمد عيسى إنه الفريق الأبرز في بطولة ناصر 11 الرمضانية لكرة القدم وإنه نال البطولة عن جدارة واستحقاق وفوز كبير 5/3 على مدار شوطي المباراة وفي الوقتين الإضافيين وهي المشاركة الأولى له بعد عشر بطولات وقد شاهدناه في المباراة الختامية يلعب الكرة الجماعية المتزنة ويتداول اللاعبون الكرة بين أقدامهم بشكل أفضل من الفريق المنافس صاحب لقب البطولة الماضية، وهي فرصة سانحة لأندية الكرة المحلية الاستفادة من الإمكانات الفنية والرؤى التي يتمتع بها المدرب أحمد عيسى كونه من المدربين الصاعدين سواء عن طريق ناديه الرفاع أو أندية أخرى في مجال التدريب الكروي. وقد شاهد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة راعي المباراة النهائية والبطولة وفي معيته النجم الفرنسي المعروف مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة المباراة وكيف حولها طموح من عليه إليه وعلى مدار وقتها الأصلي والإضافي وكيف كان يحرز الأهداف ويديرها بطريقة مدربه من الناحيتين التكتيكية والبدنية. الفريق الأفضل من خلال النظرة الأولية لنتائج الفريق في الأدوار التمهيدية ومتابعتنا له بعد الصعود إلى دوري الثمانية ونصف النهائي اتضح إن الفريق لديه إمكانات عالية من اللاعبين لكن الشرط الأساسي ليكونوا متميزين هو كيفية توظيفهم للعب على مدار المباراة دون أن يفقد اي لاعب قدراته البدنية أو تنهار لياقته وكان بإمكانهم أن يلعبوا مباراتين على التوالي ولهذا توزعت الأهداف على كل الأشواط، إن فريقاً بمثل هذا الأسلوب لا بد أن تثني عليه وتستخلص منه كل ما هو مفيد لكرة القدم المحلية وفي اعتقادي إن هذا الفريق يمكنه أن ينافس فرقاً كثيرة في دوري الدرجتين الأولى والثانية. الملحق الرياضي في أخبار الخليج تابع المباراة النهائية من خلال الفضائية البحرينية واستخلص العديد من النقاط التي يمكنها أن تساهم في بناء الأفكار الجديدة لمثل هذه البطولة التي بدأت تأخذ الطابع شبه العالمي من خلال استقطاب نجوم كرة القدم وإذا كانت هذه المرة بحضور النجم الفرنسي كريم بنزيمة فمن المؤكد أن تكون البطولة القادمة ناصر 12 أكثر استقطاباً لنجوم آخرين أكثر وزناً وقدرات فائقة وكل ذلك يصب في صالح كرة القدم المحلية التي تنتعش بحضور مثل كريم بنزيمة أو غيره من نجوم الكرة الأفذاذ، هذا الموضوع الهام وانعكاساته على كرة القدم ودور بطولة ناصر في تقديم الإشارات الكروية التي تحقق الفوائد والأهداف المرجوة من إقامتها سنوياً مع تجنبها أن لا تصطدم بأي برامج رياضية أخرى وإداريو الفرق قدموا العديد من الأفكار الصائبة وما أنتجت بطولة ناصر 11 وما سوف تنتجه مستقبلاً. أسماء كثيرة برزت في المباراة النهائية لا يمكن غض النظر عن كثير من الأسماء التي برزت في المباراة النهائية سواء في فريق الفائز بالبطولة أو صاحب المركز الأول كذلك حكم المباراة التي أدارها بمنتهى الحيادية والقرارات التي اتخذها سليمة وفق قانون كرة القدم الدولي الحديث ويستحق الحكم عمار محفوظ ومساعديه الإشادة والشكر على الأداء المتزن والكاشف لكل الأخطاء على مدار وقت المباراة، ومن أبرز اللاعبين الذي كانوا محط أنظار المتابعين المهاجم النيجيري أوشيه الذي أحرز أول أهداف المباراة لصالح فريقه بتلكو جنرز يونايتد عند الدقيقة 17 لكن لاعب الطموح حبيب هارون صاحب اللياقة البدنية والمهارات الفردية والأداء الجماعي العالي أكثر اللاعبين بروزاً ولم يتوقف عن الحركة إلاَّ في الاستراحات ما بين الأشواط وأحرز هدف التعادل لفريقه وهو من أعاد زمام الأمور في المباراة وقد أحرز هدف التعادل عند الدقيقة 37. وفي الشوط الثاني كان الوقت الحاسم برأس المهاجم أمانويل في الدقيقة 58 حينما أحرز هدف طموح الثاني لكن الحسنة الوحيدة للمهاجم البرازيلي دييجو هو إحراز هدف التعادل لفريق بتلكو جنرز يونايتد في وقت كان يحتاج فيه فريقه إلى من يحرز الأهداف وذلك عند الدقيقة 68، هذا الهدف منح المباراة عمراً أطول لكن هذا العمر جاء لصالح فريق الطموح الذي كان أكثر طموحاً من منافسه، وفي الوقت الإضافي الأول برز اللاعب حبيب هارون وأحرز هدفاً ثالثاً لطموح عند الدقيقة 92 من ركلة جزاء صحيحة منحها حكم المباراة إثر عرقلة في مواجهة حارس المرمى وسددها حبيب هارون صعبة لا تصد ليكمل بها مسلسل تألقه في المباراة. وجاء دور المهاجم إيمانويل ليحرز لطموح الهدف الرابع عند الدقيقة 105 وكادت المباراة أن تلفظ أنفاسها الفنية الأخيرة لكن أقدام اللاعبين البارزين حال دون أن تزيد من الإثارة وتضفي عليها الاستمتاع الكروي المشهود. وكان لا بد أن يبصم النجم الكروي رينجو ولو بصمة عادية ليعيد الحياة إلى فريقه بتلكو جنرز رينجرز عند الدقيقة 119 ولا أعلم لماذا تأخر المدرب في إشراكه وهو لاعب صاحب خبرة وقدمه ليست غريبة على هذا البطولة وهذا الهدف كاد أن يعيد المتأخر إلى الحياة ولو بالشيء القليل لكن النجم الأوحد في المباراة بين اللاعبين والفريقين وهو حبيب هارون أعلن عند الدقيقة 124 إن البطولة لطموح بعد إن أحرز الهدف الخامس لفريقه والثالث الشخصي له هاتريك، بالطبع لن نستبعد الحارسين في الفريقين حمد الدوسري في طموح و محمود نجم في بتلكو جنرز يونايتد وكانا صاحبا دورين مهمين في المباراة وأنقذا مرماهما من فرص سانحة. المباراة باختصار في المنظور الفني لم تكن المباراة عادية المستوى في المنظور الفني والمثير إن اللاعبين تمكنوا في ضبط إيقاعها من الناحيتين الدفاعية والهجومية ونحن نعرف إن الكرة لا يمكنها أن تستقر طويلاً بين اقدام لاعبي أي فريق حتى لو كان على درجة عالية من المهارة ويمتلك لاعبين ذوي قدرات رائعة لكنها جاءت لتعكس القدرات الفردية للاعبي الفريقين وليس لأن فريق الطموح هو البطل يمكننا أن نثني عليه وحسب بل الحقيقة إنه كان الأفضل والذي انتهز الفرص وترجمها إلى أهداف، يؤخذ على مدرب الطموح الكابتن أحمد عيسى نرفزته التي أدت إلى استبعاده فبل نهاية المباراة بقليل لكنه أدى واجبه القيادي الفني ونجح في توظيف اللاعبين كل لاعب في مركزه الطبيعي، أما المدرب الشيخ سلمان بن عبد الرحمن آل خليفة فيؤخذ عليه إنه أخَّر مشاركة رينجو كونه من المؤثرين وبمجرد مشاركته أحرز هدفاً قرَّب به النتيجة واللاعب الهادئ فهد الحردان وقد يكون لهذا التأخير أسباب والمدرب هو أعلم بما يفكر فيه. إن كرة القدم ومنافساتها فيها الكثير من المفاجآت لكن في الحقيقة لا توجد مفاجآت تذكر في هذه المباراة كونها ذات إيقاع معروف لفريقين أتصور من ناحيتي إنهما أفضل من عدد من فرق الدرجتين الأولى والثانية لأن الميزة التي يفتقدها الجمهور هو إحراز الأهداف وفي هذه المباراة شاهدنا ثمانية أهداف وهي حصيلة تبدو كبيرة في المنافسة الأمر الذي يجعلنا نتوقع إن بطولة سمو الشيخ ناصر القادمة ستكون أفضل لأن ما بُني على قاعدة صحيحة يجعل البناء قوياً وزاخراً، مبارك لفريق طموح وقيادته الفنية والإدارية ولاعبيه وحظاً أوفر لفريق بتلكو جنرز يونايتد وقيادته الفنية والإدارية وعلينا انتظار بطولة 12.

مشاركة :