قال مجدى شاكر كبير الأثريين إن مصر من أقدم حضارات والعالم، وكانت أول مدينة فى العالم ولها إسهامات فى مجال العمارة والفنون والعلوم، وحتى الشرائع والأديان استمدت من حضارتنا، وهى الحضارة الوحيدة التى استمرت أكثر من سبعة الآف عام.جاء ذلك بمناسبة ترشح مصر رئيسا للجنة اليونسكو لمنع نقل الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية، حيث قال شاكر: الحضارة المصرية فريدة أبهرت وما زالت تبهر العالم، فمصر بها أكبر متحف فى العالم وفي كل جزء منها أثر.وتابع: قيمة وعظمة هذه الحضارة وأثارها زادت أكثر بعد فك شامبليون لرموز حجر رشيد ١٨٢٢م، فقام القناصل والمغامرين بسرقة الكثير من ممتلكاتنا الثقافية ولم يتركوا شيئا، فأخذوا المسلات وفككوا الأهرامات والمعابد والمقابر وحتى مومياوات الموتى، ولم يحترموا أماكن العبادة من مشكاوات ومنابر وحشوات المساجد والكنائس وأخذوها.وقال: صارت تجارة آثارنا وسرقتها مغنما لكل العالم، وأصبحت متاحف والمجموعات الخاصة والمزادات العالمية تعتمد على الآثار المصرية، حيث تمثل آثارنا 26 % من مقتنيات متحف اللوفر، و18%من مقتنيات المتحف البريطاني، وصارت آثارنا تنتشر فى ٧٠٠متحف وميدان وجامعة فى العالم.وأصبح حلم أى متحف امتلاك أثر مصرى، وقامت عصابات دولية منظمة يشارك فيها بعض ضعاف النفوس من أبناء الوطن وحتى الأن فى تجريف مصر من ممتلكاتها الثقافية، لذا أرى أن مصر هى من أكثر الدول التى تعرض إرثها الثقافى للنهب منذ مئات السنين.وأضاف: وجود مصر على رأس هذه اللجنة يسمح لها بمشاركة الدول التى لها إرث حضارى مثلنا أن نغير من القوانين التى وضعتها اليونسكو ١٩٧٥،والتى أقرت باستقرار الوضع بالنسبة للممتلكات التى نهبت قبل هذا التاريخ.
مشاركة :