في إطار فعاليات الهيئة العامة للثقافة أقام نادي جدة الأدبي ضمن الإيوان الثقافي الرمضاني أمسية ضمن الدراسات السردية قدم خلالها الروائي والناقد الأدبي الأستاذ أحمد الشدوي ورقة نقدية بعنوان (ثرثرة حول العلاقة بين السارد والفعل السردي)، أدار الأمسية الأستاذ سيف المرواني. تحدث فيها الضيف عن سلطة الكاتب على نصه السردي أثناء الفعل السردي وبعد الانتهاء من الفعل، من خلال تجربة القاص عبدالله التعزي، والقاصة شيمة الشمري. مسلطًا الضوء على النصوص التي تظهر علاقة السارد بالبطل، حيث رأى الشدوي أن السارد الذي يقع في إطار إمساك البطل بتلابيبه يتحمل غوصًا عميقًا في ثقافة العصر وثقافة المستقبل وثقافة الماضي وهذه علاقة ذات إشكالية لا يمكن للسارد إجادتها إلا بصعوبة بالغة، لأنه سيكون في النص مع البطل الافتراضي. وختم الشدوي ورقته بالاشارة لكتابه «كهف أفلاطون» والرسالة الخالدة في شفرة الكون التي تظل تبحث عن الكمال. وبعد أن قدم الشدوي ورقته، بدأ مدير الأمسية الحوار بسؤاله عن الاضطراب الذي يعيشه السارد إلى أين يدفع به، وإلى أي منتج سردي قد يصل به؟ كذلك عن صفات السارد الحقيقي الذي يستحق الاحتفاء؟ فُتح بعدها الباب أمام مداخلات الحضور حيث شكر الضيف جعفر الريالات الشدوي ثم أنشد أبياتًا من الشعر احتفاء بالضيف. كذلك أشاد الدكتور يوسف العارف بتجربة الشدوي في روايته (الشبّورة) وكتابه (كهف أفلاطون) متسائلًا عن سر اختيار الشدوي للتعزي والشمري كنموذجين للورقة. القاص سلطان العيسى أكد على أن العلاقة بين السارد والفعل السردي تحتمل أكثر من تأويل، وأن هذا التأويل لا يتأتى إلا بنقل المركزية في المعنى من النص إلى المؤول أو المفسر، والذي يصبح هو المركز.
مشاركة :