أكد عدد من تجار سوق السمك بالقطيف أن كميات السمك المعروضة فيه خلال الشهر الحالي تقلصت إلى حد كبير عن مواسم الأعوام الماضية، بسبب انخفاض الطلب لأسباب مختلفة من بينها، تغير الطقس، حيث صادف دخول الصيف بداية الشهر الكريم، مشيرين إلى أن مبيعات سوق التجزئة انخفض مع أول أيام الشهر بنحو 60 %، وتوقعوا أن يكون هناك تحسن خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر سعيد كفير أحد كبار تجار الجملة في السوق أن شهر رمضان من الناحية السوقية يخضع لعملية العرض والطلب، ويؤثر على تلك القاعدة عامل الطقس مضيفاً: «إن الكميات من المنتج المحلي بسيطة جداً، ولا تكفي لخارج المنطقة الشرقية حيث يغذي السوق كافة مناطق المملكة، وحين نتحدث عن الصورة بشكلها الكامل عن وضعه ندرك أن كميات السوق الحالية من الأسماك أقل بكثير من الحال السابق، مبيناً أن الطلب هذه الأيام منخفض جداً عن الأعوام الماضية ونوه لـ»الرياض» أن أسواق السمك في المملكة بالقطيف وجازان وجدة تعد من أقوى الأسواق على مستوى الخليج العربي، ولاتزال أعلى معدلاً في الاستهلاك عن مثيلاتها بدول مجلس التعاون الخليجي، وعن تحسن الإقبال على السوق توقع أن يكون هناك تحسن خلال الأيام القليلة في خاصة مكة المكرمة مع وجود عدد كبير من الوافدين من خارج المملكة، وذكر عبدالله آل غزوي أحد الباعة في السوق «أن السوق يشهد حالياً هدوءاً وتوقع تحسن الإقبال» قريباً، وقال: إن هناك باعة يبيعون خارج السوق ويؤثرون على حركة المبيعات، وهم وافدون أجانب يعملون خارج الرقابة، مطالباً بتكثيف الجولات الرقابية مساءً لإيقافهم وإبعادهم عن السوق تماماً، مقدماً شكره لبلدية محافظة القطيف على اهتمامها بالسوق في الشهر الفضيل وغيره، وقال بدر المحيشي الذي يبيع داخل السوق منذ 32 عاماً: إن الناس لا يقبلون على شراء السمك مع بداية الشهر الفضيل، وتمنى أن يتغير الحال خلال الأيام المقبلة بما يحقق دخلاً مرضياً للباعة والصيادين وتوقع انتعاش السوق بعد عيد الفطر، وتمنى أن تنتهي مخالفات العمالة الأجنبية بالسوق حيث أصبحوا يضايقون المواطن خلال البيع، ويسيئون للسوق وللمصداقية التي يتمتع بها. سعيد آل كفير الباعة يشرحون للزميل النمر وضع السوق (عدسة / زكريا العليوي)
مشاركة :