سان خوسيه (أ ف ب) - نجح المدرب أوسكار راميريز في قيادة منتخب كوستاريكا للمشاركة مرة ثانية تواليا في كأس العالم كرة في كرة القدم، بعد تسمله مهمته في عام 2015. كان المنتخب المشارك في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي أحد المفاجآت في كأس العالم 2014 تحت إشراف المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو، فتصدر مجموعة نارية ضمت العمالقة ايطاليا، الأوروغواي وانكلترا، قبل خروجه بصعوبة أمام هولندا بركلات الترجيح في ربع النهائي. تلاشت تلك النشوة بسرعة بعد رحيل بينتو اثر انتهاء كأس العالم وذلك بسبب فشل تجديد عقده. حل بدلا منه هداف المنتخب السابق باولو وانشوب الذي تخلى عن منصبه في 2015 بعد عراك مع احد موظفي الملاعب في التصفيات الأولمبية في بنما سيتي. أوكلت الى راميريز قيادة السفينة وحجز مكان في مونديال روسيا 2018، ضمن مجموعة موحدة في تصفيات كونكاكاف ضمت ستة منتخبات. تعززت آمال كوستاريكا في بلوغ النهائيات بعد الفوز الكبير على الولايات المتحدة 4-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وحسمه المواجهة التالية مع الأميركيين 2-صفر في 2017. حجز مقعده في النهائيات بعد تعادله مع هندوراس 1-1 في سان خوسيه في تشرين الأول/اكتوبر الماضي. يعد اسم راميريز (53 عاما) مألوفا في كوستاريكا، اذ حمل الوان منتخب بلاده 75 مرة، من ضمنها كأس العالم 1990 في ايطاليا، وهي الاولى لـ"لوس تيكوس". دافع ايضا عن أبرز ناديين في البلاد، ألاخوالنسي وسابريسا، وذلك في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. يقول مدير موقع "كرونيكا" الرياضي رودريغو كالفو "أسلوبه متوازن، لكنه مهتم أكثر بالدفاع من الهجوم. فريقه مصنوع للقيام بالمرتدات". أما المحلل غوستافو خيمينيز فقال "لم تكن (التصفيات) رائعة، باستثناء المواجهتين ضد الولايات المتحدة". وبحسب الصحافي خاير فييغاس "هو اكثر شخص مؤهل بسبب معرفته التكتيكية، لأنه وضع منصة قوية للدفاع تعتمد عليها كوستاريكا كثيرا لترجمة الفرص الهجومية القليلة". المدرب المحبوب من قبل لاعبيه يملك حس الفكاهة، وقد سمح لحارسه كيلور نافاس بحلق رأسه بعد حسم منتخبه التأهل الى روسيا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.Marco SIBAJA © 2018 AFP
مشاركة :