أبو زهرة لـ«الغد»: الاحتلال يسعى لمسح مقبرة باب الرحمة وخنق المسجد الأقصى

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، مصطفى أبو زهرة، أن استهداف سلطات الاحتلال لمقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، يأتي في سياق مخططات الاحتلال الإسرائيلي تهويد محيط المسجد وعزله عن تواصله الفلسطيني. وقال أبو زهرة، في تصريحات لموقع “الغد”، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءته وانتهكاته بشكل مستمرة للمقبرة، وقام باقتطاع ما يقرب من 5 دونمات من أصل 23 دونم هي مساحة المقبرة، وذلك في إطار سياسته التهويدية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل بناء سور حديدي يمتد من أول المقبرة من ناحيتها الجنوبية، وصولا إلى الجهة الشمالية، وأن العمل في هذا السور يقترب من نهايته. وأوضح أبو زهرة، أن هذه المقبرة وضعت من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضمن مخطط تهويدي يهدف لمسحها تماما، ومن ثم إقامة مسار تلمودي في محيط المسجد الأقصى المبارك يبدأ من الناحية الشمالية بين باب الأسباط وباب الرحمة، ووضع ما يسمى بالقواعد والبنى التحتية والقطار الهوائي الذي سيصل إلى القصور الأموية ومن ثم يحيط بالبلدة القديمة في القدس. وأضاف أبو زهرة، أن مقبرة باب الرحمة تعتبر من أهم المعالم الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، بعد المسجد الأقصى المبارك، وهي حاضنة للمسجد، خصوصا أنها تقع تحت الأسوار الشرقية للمدينة المقدسة. وأكد أن المقبرة مسجلة في الطابو الإنجليزي باسم الأوقاف الإسلامية وأراضي الحسيني والأنصاري ومثبتة بوقفيات صادرة عن المحكمة الشرعية في القدس منذ القرن التاسع عشر، وهي أرض وقف إسلامي ولا تملك سلطة الطبيعة ولا بلدية الاحتلال ولا أي جهة ذرة تراب من السور إلى السور هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين إلى يوم القيامة. وأوضح أبو زهرة، أن الهدف من هذه السياسة طمس أي شاهد من الشواهد الإسلامية والعربية للمدينة المحتلة في مقابل زرع معالم إسرائيلية تهويدية في إطار تهويد المدينة وتزوير تاريخها وإظهارها وكأنها مدينة يهودية، مشددا على أن ما يحدث في مقبرة باب الرحمة هو جزء من مشروع استيطاني يمتد في محيط المسجد الأقصى وصولا إلى بلدة سلوان من الناحية الجنوبية والتي تستعر فيها هي الأخرى نار التهويد وطمس المعالم من خلال عمليات الهدم والحفريات التي تتهدد ما تبقى في البلدة من منازل للمقدسيين. وفي وقت سابق، طالب عدد من النشطاء المقدسيين وممثلين عن أهالي بلدة سلوان، الاحتلال بوقف العبث بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، داعين إلى وقف الانتهاكات بحق المقبرة وحرمتها، وإزالة السياج الحديدي الذي يقتطع أجزاء من المقبرة، وألا تغير موقع بوابتها الجنوبية. وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات الى مصادرة أجزاء من المقبرة التي تضم: قبوراً للصحابة ،ولشهداء في الجيش المصري، بهدف إقامة مشروع “الحدائق الوطنية في محيط البلدة القديمة”، وقامت خلال ذلك بعمل مسار للمستوطنين والسياح على أراضي المقبرة، ومنعت الدفن بأجزاء منها. وتدعي “سلطة الطبيعة والبلدية” أن أراضي المقبرة تصنف بأنها “حديقة وطنية وساحات عامة ومفتوحة”، وبموجب مشروع تنظيمي في أواخر سنوات التسعينيات من القرن الماضي ألغي تصنيف الأرض “مقبرة إسلامية”، ويحق التصرف فيها, وهو ما ينفيه الفلسطينيون بشدة.

مشاركة :