ستوكهولم (أ ف ب) - يأمل مدرب المنتخب السويدي يانه أندرسون البناء على الإنجاز الذي حققه لاعبوه في الملحق القاري، وذلك عندما يخوضون غمار نهائيات كأس العالم في كرة القدم، والمقامة في روسيا بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو. واعتقد الكثيرون أن السويد ستغيب عن كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي عندما أوقعتها قرعة الملحق القاري بمواجهة إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، لكن لاعبي أندرسون خالفوا التوقعات وتسببوا بغياب "الاتزوري" عن النهائيات للمرة الأولى منذ 60 عاما بفضل الهدف الذي سجلوه ذهابا (1-صفر ثم صفر-صفر ايابا). لدى تسلم المدرب البالغ 55 عاما مهمة الاشراف على المنتخب الوطني بعد نهائيات كأس أوروبا 2016، كانت المعنويات في أدنى مستوياتها بعدما ودع "بلوغولت" البطولة القارية من الدور الأول دون أي فوز. لكن اندرسون أعاد الروح لمنتخب بلاده في تلك الأمسية المؤثرة من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين صمد لاعبوه في وجه الإيطاليين وأجبروهم على الاكتفاء بالتعادل السلبي في ميلانو، ليخطفوا بطاقة مشاركتهم في النهائيات للمرة الأولى منذ 2006. ويأمل منتخب السويد في البناء على ما حققه في الملحق عندما يصطدم في النهائيات بعملاق آخر يتمثل بالمنتخب الألماني حامل اللقب الذي وقع معه في المجموعة السادسة الى جانب كوريا الجنوبية والمكسيك. والمشاركة في كأس العالم تعتبر أفضل إنجاز في مسيرة أندرسون الذي أمضى كامل مسيرته كلاعب في الملاعب المحلية حيث بدأ مشواره في السبعينات مع اليتس اي كاي في مدينة هالمشتاد الجنوبية، حيث لا يزال حتى الآن الهداف التاريخي للفريق. وكمدرب، قاد أندرسون هالمشتاد بي كاي للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005، ثم عاش فترة ناجحة مع اي اف كاي نوركوبينغ من 2011 حتى 2016، توجها بإحراز لقب الدوري المحلي عام 2015. صحيح أن أحدا لا يتوقع من المنتخب السويدي تكرار انجاز عام 1958 حين وصل الى المباراة النهائية على أرضه قبل الخسارة أمام برازيل بيليه 2-5، أو حتى الوصول الى ما حققه عام 1994 حين وصل الى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام "سيليساو" بالذات بهدف روماريو، لكن الفرصة قائمة لبلوغ الدور الثاني على أقل تقدير. خلال حقبة سلفه ايريك هامرن، خرجت السويد من الدور الأول لكأس أوروبا 2012، وخسرت في الملحق القاري المؤهل لمونديال البرازيل 2014 أمام برتغال كريستيانو رونالدو. وفي كأس أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا، فشل هامرن في تشكيل وحدة متجانسة حول النجم والقائد زلاتان ابراهيموفيتش الذي سيكون أبرز الغائبين عن مونديال 2018 بعدما فضل عدم العودة عن قرار اعتزاله الدولي الذي اتخذه في 2016. © 2018 AFP
مشاركة :