سيول (أ ف ب) - يلقب شين تاي-يونغ مدرب كوريا الجنوبية بـ"مورينيو آسيا" (نسبة الى البرتغالي جوزيه مورينيو) لكن في ظل مهمة صعبة جدا في كأس العالم، يبقى السؤال: هل يقوم أيضا بـ "ركن الحافلة" وإغلاق دفاعه في روسيا؟ حظي لاعب الوسط الدولي السابق البالغ 49 عاما بإعجاب الكثيرين بسبب أفكاره التكتيكية وشخصيته القوية، منذ استلامه مهام المنتخب الوطني في حزيران/يونيو 2017. يملك شين في تشكيلته لاعبا من الطراز العالمي يتمثل بمهاجم توتنهام الانكليزي سون هيونغ-مين. لكن كوريا الجنوبية وقعت في مجموعة ليست بالسهلة تضم ألمانيا بطلة العالم والطامحتين المكسيك والسويد. لم يكن مفاجئا قيامه باستدعاء "مجموعة قذرة" من 12 مدافعا ضمن تشكيلة أولية ستخوض نهائيات المونديال، وذلك لتعزيز صلابة خط الظهر لديه، بينما سيلقى بالحمل الهجومي على سون. بلغ "محاربو التايغوك" الدور نصف النهائي في مونديال 2002 الذي استضافته بلادهم مع اليابان، بيد أنهم عانوا في تصفيات 2018. قبل إشرافه على المنتخب الأول، أحرز شين تقريبا كل شيء على مستوى الفرق، مثل لقب الدوري المحلي 6 مرات كلاعب ودوري أبطال آسيا مرة واحدة، في مسيرة امتدت بين العامين 1992 و2004. وبعدما استهل مشواره التدريبي في نادي كوينزلاند رور الاسترالي، بدأ بمنصب المدرب المساعد مع المنتخب منذ 2014، وصولا الى العام الماضي عندما حل بدلا من الالماني أولي شتيليكه المقال من منصبه، علما انه أحرز لقب دوري أبطال آسيا مدربا مع سيونغنام في 2010. أنهى العام 2017 بقيادة منتخب كوريا الى لقب شرق آسيا في طوكيو، ساحقا اليابان 4-1 في طريقه، فنال رضى المشجعين ووسائل الاعلام. لا شك بأن شين سيضطر الى مواجهة مدربين من طراز أرفع هذه المرة، على غرار يواكيم لوف مدرب ألمانيا، في سعي لايصال بلاده للمرة الثالثة في تاريخها الى الادوار الاقصائية. © 2018 AFP
مشاركة :