رغم وجوده في كرة القدم كلاعب ومدرب على مدى 45 عاما، سيخوض المدرب الفرنسي-الألماني غرنوت روهر باكورة مشاركاته في كأس العالم، بعدما نجح في قيادة منتخب نيجيريا إلى النهائيات. وقال المدرب البالغ من العمر 64 عاما لوكالة "فرانس برس"، ان مشاركته الأولى تمنحه "الكثير من السعادة بالطبع! لكن ذلك يكفي (...) نحن الآن في وضع يتطلب منا الاستعداد". أشرف على تدريب منتخبات افريقية مثل النيجر، الغابون وبوركينا فاسو، وتسلم مهمة محفوفة بالمخاطر لدى توليه تدريب الـ"سوبر إيغلز" في أغسطس عام 2016. تم ذلك بعدما غابت نيجيريا بطلة افريقيا ثلاث مرات عن كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية تواليا، وبعدما أوقعتها القرعة في مجموعة صعبة ضمت الكاميرون بطلة افريقيا، الجزائر وزامبيا، للتنافس على بطاقة واحدة مؤهلة لمونديال روسيا 2018. وعد روهر بقيادة نيجيريا للنهائيات مباشرة بعد توقيعه عقدا مدة سنتين، وقال "أنا متحمس لبدء العمل. هذا تحد كبير، نيجيريا بها لاعبون كبار في كل مكان، ولديها القدرة على تحقيق نتائج جيدة على الصعيد الدولي". كان الفوز على زامبيا 2-1 في ندولا في نوفمبر 2016 نقطة انطلاق مشوار ناجح في التصفيات، حيث حقق المنتخب النيجيري انتصارات مهمة على ملعبه ضد الجزائر والكاميرون قبل ان يحسم بطاقة التأهل، عندما سجل له أليكس ايوبي هدف الفوز في مرمى زامبيا امام الجمهور المحلي في اكتوبر 2017. ولم تتأثر نيجيريا حتى عندما قام الاتحاد الدولي بحسم ثلاث نقاط من رصيدها، لإشراكها اللاعب شيهو عبدللاهي غير المؤهل للعب في مباراة ضمن التصفيات ضد الجزائر والتي انتهت بتعادلهما 1-1. أما أبرز نقطة مضيئة في مسير روهر فكانت قيادته بوردو الفرنسي الى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 1996، حيث خسر ذهابا وايابا امام بايرن ميونيخ الألماني. وأعاد روهر (64 عاما) الثقة بالنفس الى لاعبي نيجيريا، وزج ببعض الوجوه الشابة، كما جلب انضباطا تكتيكيا ليساهم في تأهل نيجيريا الى العرس الكروي للمرة السادسة في تاريخها. وأشاد به لاعب وسط ليستر سيتي الانكليزي ويلفريد نديدي بقوله "انه مدرب كبير ورائع. الأهم بالنسبة إليه هو صلابة المجموعة وهذا الأمر يساعد الفريق حقا (...) أرى أن الجميع يسعى الى تشكيل كتلة متماسكة وعدم التفكير بشكل فردي بل بالمجموعة. نحن بمنزلة عائلة".
مشاركة :