غنام الغنام | أكدت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة سيان كوتياك أن الجهود تتواصل لتعزيز العلاقات التاريخية مع الكويت، مشيرة إلى أن الشعبين الصديقين تجمعهما عدة روابط، مثل وحدة الدين والتاريخ والثقافة، موضحة أن قيم شهر رمضان المعظم فرصة مميزة لتوحيد الشعوب ونشر ثقافة السلام والتراحم والتعاطف في ما بيننا. وقالت كوتياك خلال الغبقة التي أقامتها السفارة بالاشتراك مع الشركات التركية جنكيز وكولين وليماك التي تنفذ مشروعات كبيرة في البلاد إن العلاقات التركية – الكويتية وصلت إلى مستوى ممتاز في السنوات الأخيرة، وندين بهذا النجاح للزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين، مشددة على أن الكويت شريك استراتيجي في حل النزاعات إقليمياً ودولياً. قضية القدس وأشارت كوتياك إلى أن البلدين الصديقين يجمعهما تطابق في وجهات النظر تجاه العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وأبلغ دليل على ذلك قمة القدس الأخيرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في إسطنبول في 18 مايو بمشاركة سمو الأمير في هذا الحدث الاستثنائي لإظهار موقف الكويت القوي في هذه القضية. وأوضحت أن العالم الإسلامي عبّر عن موقفه بصراحة ووضوح تجاه قضية القدس في القمة، مؤكداً تصميمه على عدم تقديم أي تنازلات بشأن حقوقنا في القدس، وسنواصل قتالنا حتى تصبح القدس أرض سلام وهدوء وكرامة لجميع الأديان السماوية الثلاثة. ولفتت كوتياك إلى أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ولذلك تقدم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف البلدان والمناطق، مشيرة إلى أن بلادها تعول كثيراً على الدبلوماسية الإنسانية وتوليها أهمية كبيرة، ولقد أصبحت تركيا الدولة الأكثر سخاء في عام 2016، مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة المساعدات الإنسانية الرسمية التركية بالمقارنة بدخلها القومي في نفس العام، إضافة إلى أن تركيا تولي أهمية خاصة للدبلوماسية الوقائية، وعملت بنشاط من أجل التسوية السلمية للنزاعات، وقادت الكثير من محاولات الوساطة في مناطق مختلفة. العمل الإنساني وأشارت كوتياك إلى أن بلادها ترى في الكويت شريكاً استراتيجياً مميزاً على صعيد العمل الإنساني والوساطة في حل النزاعات الإقليمية والدولية، مثمنة جهود الوساطة الكويتية في حل النزاعات والأزمات الاقليمية، مشيدة باستضافة الكويت لمؤتمر إعادة إعمار العراق تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير. وتابعت كوتياك إن حكمة قيادتنا هي قيمة لا تقدر بثمن بالنسبة لنا على الرغم من أن الدبلوماسية هي مفتاح السلام والاستقرار العالميين والطريقة الأساسية للتغلب على الأزمات الحالية ومنع الأزمات الجديدة، إلا أننا لا نستطيع أن نستخدم وسائل الدبلوماسية بقدر كاف خلال الفترة التي نحتاج فيها إلى تطبيقها بشكل كبير أكثر مما إذا استخدمنا الوسائل الدبلوماسية، فيمكننا حل المشاكل الثنائية والمتعددة الأطراف. شراكة استثمارية وأضافت: في هذا الأداء يحتل هذا القطاع المرتبة الثانية بـ42 شركة مدرجة في القائمة السنوية لأكبر 250 مقاولاً في العالم، حيث يساهم المقاولون الأتراك في مشاريع تطوير البنية التحتية في الكويت، وهم مستعدون للقيام بالمزيد، وشركات البناء التركية تحمل مشاريع كبيرة في الكويت، ونأمل أن تصل رؤية الكويت 2035 إلى أهدافها، كما أن الخطوط الجوية التركية تلعب دوراً حاسماً في نجاح العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
مشاركة :