أصدر قطاع المعاهد الأزهرية بيانا تفصيليا حول محاولة أحد المواقع إثارة البلبلة وإشاعة تمرير إجابات مادة الجغرافيا، وتصوير الأمر للطلاب على نجاحهم في تمرير الإجابات لابتزازهم مستقبلا.وأكد الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد ردًا على ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية تحت عنوان: «شاومينج يفوز على الأزهر وينشر أسئلة من امتحان الجغرافيا» الذي تضمن الإشارة إلى أن إحدى الصفحات التابعة لموقع "شاومينج " نشرت سؤالًا من امتحان الجغرافيا يتعلق بالمؤسسات الدولية التي تهتم بالتعاون الدولي بعد مُضيّ نصف ساعة من وقت الامتحان، وأورد صورة ضوئية من مقتطفات لرسائل يبدو أنها من «الواتس آب» مذيلة بتوقيت نشرها، لافتاً إلى أنه لم يتضمن امتحان الجغرافيا أي أسئلة خاصة بالمؤسسات الدولية المهتمة بالتعاون الدولي، وما تم نشره حول هذه الجزئية عبارة عن ملخصات شارحة للمادة وقد تم بثها بأحد مواقع الغش في محاولة بائسة لإثارة البلبلة.وأشار إلى أنه بالاطلاع على الرسائل المنشورة عبر «الواتس آب» تبين أن توقيت البث بدأ من الساعة ١٠,٣٧ أى بعد انتهاء نصف الوقت ومن المعروف أن تعليمات الامتحانات تقضي بالسماح للطالب بالخروج من اللجنة عقب انتهاء نصف الوقت المحدد للامتحان ومن ثم فلا محل للادعاء بأنه تم تسريب أسئلة امتحان الجغرافيا فالتسريب يكون قبل بدء الامتحان ولا يتحقق إلا بوصول الأسئلة لأيدي الطلاب قبل دخول اللجان وهذا لم يحدث مطلقًا.وأوضح بمراجعة ما ورد في رسائل «الواتس آب» تبين أنه ليس مطابقًا لما جاء بأسئلة الامتحان وإنما هي أجزاء محفوظة من بعض الأسئلة تم الحصول عليها من ألسنة طلاب ممن خرجوا بعد مضى نصف الوقت وتعمد القائمون على موقع الغش الإلكتروني بثها في محاولة بائسة لإخفاء عجزهم عن الحصول على الامتحان وتسريبه من أجل تحقيق المصالح المادية التي يبغونها، والدليل على ذلك عدم تصوير أي صفحة من كراسة «البوكليت» أو حتى جزئية من أي سؤال في امتحان الجغرافيا.وتابع الصياغة الواردة في رسائل الواتس آب مبتورة ومرتبكة مما يؤكد عدم نقلها نقلًا مباشرًا من ورقة الامتحان خاصة في ظل وجود أخطاء إملائية بهذه الرسائل مما يدعم أنها مجرد جزئيات سمعوها من بعض الطلاب الذين خرجوا بعد مضى نصف الوقت، مضيفًا لوحظ اصطفاف الكلام الذي تم نشره على الاتجاه الأيمن لصفحة الواتس آب مما يؤكد عدم التفاعل بين صاحب الحساب بموقع «الواتس آب» وبين من يشاركونه في نفس المجموعة «الجروب».وشدد قطاع المعاهد أن امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية منذ انطلاقها لم تشهد أي تسريبات أو تمرير، وسنبذل قصارى جهدنا للتصدي لهذه المحاولات التي لا همَّ لأصحابها إلا تحقيق مصالح مادية.
مشاركة :