الأمير سعود بن عبدالله يفتتح المؤتمر الدولي لتدوير النفايات الصناعية بالجبيل

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، مؤتمر الهيئة الملكية الدولي للتقنيات الحديثة المنعقد حالياً في الجبيل الصناعية الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل على مدار يومين برعاية سموه وبمشاركة 21 متحدثا من المختصين والأكاديميين من داخل وخارج المملكة، وبحضور رؤساء العديد من الشركات المتخصصة في مجال إعادة التدوير والاستخدام الأمثل للنفايات الصناعية. وقال رئيس الهيئة الملكية للجبيل في كلمته الافتتاحية: المؤتمر يستهدف البحث في التفنيات الحديثة لإعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية ويأتي في إطار اهتمام المملكة بشؤون البيئة وحماية المجتمع، فكلنا ندرك حجم التداعيات الخطيرة التي تخلفها النفايات وارتفاع مستوى التلوث وتدهور حالة الموارد الطبيعة اذا لم يتم التعامل مع ذلك بطريقة علمية، وأضاف: كما تعلمون فإن الهيئة الملكية وبحكم ادارتها الشاملة للمدن التابعة لها (الجبيل - ينبع - رأس الخير) فهي معنية بكل شؤون المدينة، فالحفاظ على البيئة يقف على راس المهام المناطة بها؛ لذا فقد عنيت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتجديد معايير وانظمة ولوائح بيئية منذ إنشائها وتعمل على تطويرها وتحديثها بشكل دوري وبما يتناسب مع التطور الصناعي والتوسعات المستقبلية في المدن التابعة لها، ومن خلال تلك الاجراءات يتم سن القوانين والتشريعات التي تكفل التعامل الصحيح والآمن مع هذه المخلفات، ومناقشة السياسات والتشريعات ورصد ومراقبة ادارتها في جميع الصناعات. وأضاف: إن هذا المؤتمر يأتي تعزيزا لتوجه الهيئة الملكية بدعم إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية، حيث سيتناول العديد من جلسات وأوراق العمل التي تركز على افضل الطرق والاساليب الحديثة في التعامل مع النفايات وتدويرها، كما انه سيتيح الفرصة للباحثين والمختصين والعاملين في المنظمات الدولية وصانعي السياسات والانظمة البيئية، والصناعيين والاوساط الاكاديمية لنشر احدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية، وتعزيز العمل نحو الادارة البيئية الافضل، وطرق التحكم في القضايا البيئية، كما سيسلط الضوء على المكانة التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية كإحدى اهم المدن الصناعية الكبرى نمواً في المملكة والعالم، كما ان المعرض المتخصص سيعرض احدث التقنيات في مجال ادارة النفايات. وأكد قائلا: إنني واثق من ان المشاركين في هذا المؤتمر من المختصين والباحثين والخبراء سيثروننا بآرائهم وسيضيفون للمؤتمر من خبراتهم المتراكمة لنخرج جميعا بتوصيات تخدم تطلعاتنا تجاه الشأن البيئي. وأكد سموه أن هذا المؤتمر يأتي تعزيزاً لتوجه الهيئة الملكية لدعم إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية، حيث سيتناول العديد من جلسات وأوراق العمل التي تركز على أفضل الطرق والأساليب الحديثة في التعامل مع النفايات وتدويرها، كما أنه سيتيح الفرصة للباحثين، والمتخصصين، والعاملين في المنظمات الدولية، وصانعي السياسات والأنظمة البيئية، والصناعيين، والأوساط الأكاديمية، لنشر أحدث التطورات والتقنيات والعروض في مجال النفايات الصلبة الصناعية، وتعزيز العمل نحو الإدارة البيئية الأفضل، وطرق التحكم في القضايا البيئية، كما سيسلط الضوء على المكانة التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية كإحدى أهم المدن الصناعية الكبرى نموا في المملكة والعالم، كما أن المعرض المتخصص سيعرض أحدث التقنيات في مجال إدارة النفايات. واضاف: إنني واثق من أن المشاركين في هذا المؤتمر من المتخصصين والباحثين والخبراء سيثرون المؤتمر بآرائهم، وسيضيفون إليه من خبراتهم المتراكمة، لنخرج جميعا بتوصيات تخدم تطلعاتنا تجاه الشأن البيئي. الاستخدام الأمثل للنفايات وأوضح مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي أن تنظيم الهيئة الملكية لهذا المؤتمر العلمي ينبع من إيمانها بضرورة الاستفادة من تجمع رموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة في تناقل الخبرات؛ انطلاقاً من الحرص على تقديم كافة المعلومات والخبرات؛ لما فيه حماية البيئة والمجتمع، حيث يأتي المؤتمر ضمن اهتمامات المملكة ممثلة بالهيئة الملكية لتحقيق التنمية المستدامة للوصول إلى بيئة عالمية أفضل، وأوضح البلوي أن النفايات والمخلفات الصناعية في الدول المتقدمة في ازدياد، خصوصاً في الدول الصناعية، حيث تتزايد المشاكل البيئية الناتجة من تراكم المخلفات الصناعية و"تشير الأرقام الدولية إلى أن العالم ينتج ما يقارب 4 مليارات طن من النفايات الصناعية والبلدية سنوياً، حيث يتزايد حجم النفايات العالمية بمعدل يزيد عن 10% سنوياً، ووصل مستوى النفايات في الولايات المتحدة وحدها إلى 160 مليون طن سنوياً، وهذا يعني 439 ألف طن يومياً، مما يمثل تحديات بيئية خطيرة، هذا وازداد حجم النفايات في الفترة من عام 1975 وحتى عام 2000 بنسبة 28% في كل من اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والنمسا وهولندا، وفي الوقت نفسه استهلكت هذه البلدان مزيدا من الموارد الطبيعية. من هنا كان لا بد من التفكير في تقنيات تُعنى بإعادة التدوير، الذي من شأنه أن يكون أحد أفضل الحلول للتقليل من النفايات والاستفادة منها وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية التي تشاركنا فيها الأجيال القادمة. "وأشار إلى أن الحاجة إلى التقنيات الحديثة لإعادة التدوير في العالم ينصب بالدرجة الأولى على حماية البيئة وحماية انفسنا من الأضرار التي قد تسببها المخلفات الصناعية، فغالبية الصناعات تعتمد بشكل أساسي على النفط، فالبلاستيك مثلا يستهلك ما مقداره 7% من الإنتاج العالمي، وبالرغم من فوائده واستخداماته العديدة إلا أنه يصعب على البيئة التخلص منه بشكل طبيعي. وبين أن العديد من الأبحاث أثبتت أن المعادن المسترجعة تمكننا من الاقتصاد في استنزاف المناجم من هذه المادة الهامة، فاسترجاع 1 كيلوجرام من الألمونيوم يوفر حوالي 8 كيلوجرامات من مواد البوكسيت، و4 كيلوجرامات من المواد الكيماوية، و14 كيلو وات / ساعة من الكهرباء. كما أن كل طن من الكرتون الورقي المسترجع يمكننا من توفير 5،2 طن من الخشب، وكل ورقة مسترجعة تقتصد لنا لترا واحدا من الماء، و5،2 واط / ساعة من الكهرباء، و15 جرام من الخشب الخام، ونظرياً فإن كل المواد القابلة للتحويل يمكننا الاستفادة منها، ومن هذا المنطلق دعمت الهيئة الملكية كافة استثمارات إعادة التدوير في المدينة، فيتم تدوير ما يقارب 75 ألف طن من المخلفات الصناعية حالياً، وتمثل ما نسبته 38% من حجم النفايات الصناعية في مدينة الجبيل وحدها. وتعمل الهيئة الملكية على تشجيع الاستثمارات في مجالات إعادة تدوير واستخدام النفايات الصناعية لرفع النسبة إلى مستويات أعلى كجزء من رؤيتها التنموية المستدامة نحو مستقبل أفضل، وإلى حياة صناعية حديثة، تتواكب مع العصر، وتتحمل مسؤولياتها في نفس الوقت لحماية البيئة العالمية والمحلية من المخلفات الصناعية. تجربة الاتحاد الأوروبي وبعد ذلك ألقى المتحدث الرئيسي للمؤتمر المهندس جون كويل كلمته التي أشار فيها إلى تجربة الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة في إعادة تدوير النفايات، واثرها على تنمية الاقتصاد من خلال تغيير طريقة تفكير المجتمع والاجيال الجديدة تجاه قطاع النفايات، واستعرض كوين تجربته التي امتدت إلى أكثر من 35 عاما في إدارة النفايات فيARC21، وهي مؤسسة حكومية تمثل أكثر من 11 مجلسا بلديا في شمال إيرلندا، وكذلك استعرض بعض التجارب التي مر بها في عدد من المعاهد العلمية المهتمة بالبيئة وإعادة التدوير في أوروبا. وبعد ذلك تم تكريم الشركات الراعية من قبل الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهي: مجموعة القريان، وشركة التصنيع الوطنية (التصنيع)، والشركة الوطنية للمحافظة على البيئة (بيئة)، والشركة العالمية لخدمات إدارة البيئة (جيمس). وكراع ذهبي كل من شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، وشركة الصحراء للبتروكيماويات (الصحراء)، وشركة تطوير البيئة المحدودة (إيدكو). وكراع فضي كل من شركة مصفاة أرامكو السعودية شل (ساسرف)، ومصنع بن لادن لتقنية ومعالجة البلاستيك. وكراعي ضيافة كل من شركة تطوير البيئة المحدودة (إيدكو)، وشركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) وشركة يوني لوب.

مشاركة :