أعلنت السلطات المكسيكية أن صحافياً تعرض للضرب حتى الموت في ولاية تاماوليباس الشمالية قرب الحدود مع الولايات المتحدة، وهو سادس صحافي يلقى حتفه قتلاً هذا العام في المكسيك، والثالث خلال نحو أسبوعين. وقال مكتب الادعاء العام في الولاية: «إن هيكتور غونزاليس أنطونيو مراسل صحيفة «أكسلسيور» ضُرب بالهراوات حتى الموت»، مشيراً إلى «فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الجريمة»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأظهرت صور من مسرح الجريمة جثة الصحافي ملقاة على طريق ترابي فرعي وقد غطتها الدماء خارج سيوداد فيكتوريا عاصمة الولاية، بعد أن كان غونزاليس قد خطف الاثنين وفق منظمة «مراسلون بلا حدود». والصحافي الضحية متزوج وأب لطفلين، وهو غطى الأخبار السياسية والعامة، بما في ذلك موجات العنف التي ضربت المكسيك في السنوات الأخيرة، خاصة في تاماوليباس التي تعتبر مسرحاً لحروب عصابات المخدرات. وقبل أيام، تم العثور أيضاً في مونتييري بالمكسيك على جثة الصحفية اليشيا دياز جونزاليز-52 عاماً، التي قتلت فيما يبدو بالطريقة نفسها، حيث ظهرت على جثتها آثار ضرب عنيف. وقالت بالبينا فلوريس رئيسة «مراسلون بلا حدود» في المكسيك: «إن تاماوليباس ثقب أسود فيما يتعلق بحرية الصحافة، لذا فمن المرجح انه قتل بسبب عمله كصحافي». وسجلت المكسيك رقماً قياسياً في عدد جرائم القتل العام الماضي التي بلغت 25 ألفاً و339 جريمة، تقف خلف معظمها عصابات المخدرات. ويشمل هذا الرقم 11 صحافياً، ما يجعل المكسيك البلد الأخطر بعد سوريا بالنسبة إلى هذه المهنة. فتوجيه أسئلة تتعلق بعصابات المخدرات النافذة أو الفساد الحكومي هي مهمة مميتة في المكسيك. وأحصت «مراسلون بلا حدود» مقتل خمسة صحافيين هذا العام على الأقل في المكسيك بالإضافة إلى غونزاليس، ويوجد واحد مفقود أيضاً. ومعظم قضايا القتل المتعلقة بالصحافيين لا تزال مفتوحة، ولم يتم التوصل إلى تحديد الجناة. واستبعد صديق لغونزاليس طلب عدم الكشف عن هويته أن يكون للجريمة علاقة بعصابات المخدرات، لأن طريقة قتله لا تتوافق وعمليات الإعدام النمطية التي تتبعها هذه العصابات بإطلاق الرصاص. وأضاف «من الخطير أن تنشر أو تعلّق على ما يحدث هنا» في تاماوليباس».
مشاركة :