عقد مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة الجديد، اجتماعه الأول لعام 2018، وناقش مشروعات المرحلة المقبلة التي تتضمنها الخطة السنوية المعتمدة، ومن بينها منتديات عالمية ومبادرات نوعية. وأكدت رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب منى غانم المري، عزم المؤسسة مواصلة جهودها الرامية لتحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيادة مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الشاملة، وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال مبادرات وبرامج نوعية من شأنها تأهيل الكوادر الوظيفية والقيادية النسائية في كل التخصصات، واقتراح السياسات المؤثرة في ملف المرأة كأولوية راسخة في نهج الدولة. وقالت المري إن «المؤسسة، بقيادة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، تعمل وفق رؤية واضحة وشاملة لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية والوصول بها للريادة العالمية، وفي هذا الإطار أطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية المبنية وفقاً لأرقى المعايير والممارسات العالمية، التي من شأنها توفير بيئة عمل داعمة للمرأة، وتمكنها من تحقيق التوازن بين حياتها العملية والأسرية، ورفع نسبة تمثيلها في مراكز صنع القرار بالقطاعين العام والخاص». ثمار إيجابية منى المري: - «المؤسسة تواصل جهودها لتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية». - إنجازات متميزة للمكتب الثقافي للشيخة منال بنت محمد ونادي دبي للسيدات». منصة رائدة اطلع أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع على عرض عن المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تأسس عام 2013 بهدف توفير منصة رائدة لدعم وتسليط الضوء على المواهب الواعدة للفئات العمرية من خمس سنوات إلى 30 عاماً في مجال الفنون والثقافة، في إطار حرص والتزام سموها بدعم المشهد الثقافي والفني المزدهر في الدولة، وترسيخ مكانتها كبلد مُلهم يحتضن الإبداع والمبدعين. وتناول العرض أبرز مبادرات ومشروعات المكتب الثقافي. واطلع الحضور على مشروع «اليدار»، الذي ستنظم نسخته الثانية هذا العام تحت شعار «عام زايد»، بالتعاون مع جامعة زايد، ويتضمن تنفيذ جدارية بطول 140 متراً، تتضمن صوراً وأعمالاً فنية تعكس جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس الدولة ومظاهر النهضة التي تشهدها في المجالات كافة. كما تم التعريف بمبادرتي «صلة»، والمجلس الرمضاني، ومشروعات عام 2018 وأبرزها «الفن في المدارس»، و«لغة الفن»، التي ستنظم في عدد من جامعات الدولة هذا العام. واستعرضت المري النتائج الإيجابية لنموذجين من المبادرات، هما المشروع الوطني للحضانات، والمرأة في مجالس الإدارة، مؤكدةً أن المشروع الوطني للحضارات، الذي أطلق عام 2009، كان له أثره الملموس في رفع نسبة السعادة الوظيفية لدى المرأة العاملة وزيادة إنتاجيتها ونمو الأداء في المؤسسات التي تعمل بها، والانخفاض الملحوظ في عدد الاستقالات بين صفوف الأمهات، والحفاظ على الكفاءات ذات الخبرة وتعزيز عوامل الاستقرار الأسري للمرأة العاملة، إضافة إلى مساهمة المشروع في خلق فرص عمل للخريجات الإماراتيات من تخصصات التربية وعلوم الأسرة والتعليم المبكر. وقالت إن العديد من الجهات الحكومية طبق هذا المشروع، وإن هناك تعاوناً مع جهات أخرى عديدة لتنفيذه في مقارها. وألقت المري الضوء على الثمار الإيجابية لمبادرة المرأة في مجلس الإدارة، التي أطلقتها المؤسسة عام 2011، بهدف تعزيز تمثيل المرأة الإماراتية في مجالس إدارة مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، من خلال التعرف إلى العوامل التي تعيق وصولها ومشاركتها بفعالية ومعالجتها عن طريق مساعدة سيدات الأعمال والموظفات بالقطاع الحكومي اللواتي يشغلن مناصب قيادية على اكتساب وتطوير مهارات القيادة واتخاذ القرار. وكان لهذه المبادرة أثر إيجابي في تبنّي مجلس الوزراء عام 2012 قراراً بتمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والشركات الحكومية بالدولة، أصبحت الإمارات بمقتضاه أول دولة عربية، وثاني دولة في العالم - بعد النرويج - تصدر تشريعاً بتمثيل المرأة في مجالس الإدارة بالقطاعين العام والخاص، كان من نتيجته ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة بالجهات الحكومية على مستوى دبي إلى 16%، كما ارتفعت النسبة في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق دبي المالي إلى 3.63% عام 2017 مقابل 1.42% عام 2015. ترحيب عُقد الاجتماع في مقر مؤسسة دبي للمرأة، بحضور كبيرة المستشارين في مجموعة الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركات في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) هالة يوسف بدري، وأعضاء مجلس الإدارة كل من: النائب التنفيذي للرئيس - قطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي خولة راشد المهيري، ومساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار لمكتب رئاسة مجلس الوزراء هدى السيد محمد الهاشمي، ورئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان منى درويش بوسمرة، ونائب الرئيس التنفيذي - رئيس قطاع تطوير الأعمال في سوق دبي المالي فهيمة عبدالرزاق البستكي، ومدير الخدمات القانونية بغرفة دبي جهاد عبدالرزاق كاظم، ومصممة ورائدة الأعمال الجود أحمد لوتاه. ورحبت منى المري في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس الجدد، فهيمة عبدالرزاق البستكي، وجهاد عبدالرزاق كاظم، والجود أحمد لوتاه، متمنيةً لهن التوفيق والسداد، وقدمت نبذة تعريفية مختصرة عن المؤسسة ونادي دبي للسيدات والمكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدةً أهمية تنوّع خبرات الأعضاء لخدمة أهداف المؤسسة ومبادراتها. تتنوع خبرات أعضاء المجلس لتشمل قطاعات حيوية مثل المال والأعمال، القانون، الطاقة والاستدامة، التسويق، الإعلام، الثقافة والفنون، الابتكار، الاتصال الاستراتيجي، الإبداع والفن، وغيرها من المجالات. استراتيجية المؤسسة واطلع الحضور على عرض عن استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة والرؤية والرسالة والاختصاصات. وتطرق العرض إلى الفئات التي تستهدفها استراتيجية المؤسسة، والتي تشمل الطالبات والخريجات الجدد والمرأة العاملة على مستوى الإدارة الوسطى، وزيادة مشاركة المرأة الإماراتية في مواقع صنع القرار. كما استعرض الاجتماع مشروعات ومبادرات المؤسسة عام 2018، إذ واصلت المؤسسة تنظيم جلسات الإثراء المعرفي لمبادرة «قدوة» للمرأة الإماراتية خلال العام الجاري، بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لتوسعة نطاق الاستفادة منها للطالبات في كل الجامعات على مستوى الدولة، بمشاركة أكبر عددٍ من الشخصيات النسائية الإماراتية صاحبات العطاء في مختلف المجالات، مواكبةً لـ«عام زايد». وتطرق العرض إلى عددٍ من المبادرات والفعاليات التي ستنظمها المؤسسة خلال الفترة المقبلة، منها إطلاق تقارير ودراسات تُعنى بالمرأة العاملة في الدولة وتسهم في دعم أصحاب القرار، ومؤتمرات دولية تسلط الضوء على التجربة الإماراتية الناجحة في مجال الاهتمام والارتقاء بالمرأة بدعم من القيادة الرشيدة للدولة، بالإضافة إلى عرض أفضل التجارب والممارسات العالمية، بمشاركة قادة حكوميين ومسؤولي شركات عالمية شهيرة وأصحاب الفكر والرأي. كما تم التطرق إلى مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي نفذتها المؤسسة، وأخرى تعتزم إبرامها خلال الفترة المقبلة في إطار تعزيز شراكاتها مع كل مؤسسات الدولة بما يحقق النفع العام، ويسهم في تحقيق هدف الارتقاء بالمرأة الإماراتية، ودعم مشاركتها في المجتمع والاقتصاد بأشكال مختلفة. وتعمل المؤسسة حالياً على تنظيم الدورة السابعة من البرنامج التدريبي «أساسيات حوكمة الشركات»، الذي صمم بالتعاون مع معهد «حوكمة»، ويتضمن تدريب المشاركات على كل ما يتعلق بمجالس إدارة الشركات والحوكمة، بهدف تأهيلهن لعضوية مجالس الإدارة، حيث تم حتى الآن تخريج 130 سيدة في ست دفعات منذ إطلاق البرنامج عام 2015. وتم استعراض مبادرات ومشروعات نادي دبي للسيدات، التي تسهم في تحقيق رسالته بأن يكون الوجهة المفضلة للمرأة التي تنشد الصحة والسعادة، وتعكس التزامه بتقديم أفضل الخدمات الثقافية والاجتماعية والترفيهية والرياضية والصحية للعضوات والزائرات والأطفال، إضافة إلى تحقيق الهدف الأشمل لمؤسسة دبي للمرأة بتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في المجتمع. وتطرق الاجتماع إلى الخدمات التي يقدمها النادي ومرافقه الحديثة، إذ يعد الشاطئ الوحيد في دبي المخصص للسيدات، وتطرق إلى أبرز الفعاليات التي نظمت خلال الفترة الماضية. واطلع الحضور على خطة تطوير وتوسعة مرافق النادي، التي تشمل تحديث المركز الصحي والمركز الرياضي وإنشاء منطقة ألعاب للأطفال، بما يتواكب مع التزام النادي بتقديم أفضل الخدمات للعضوات والزائرات.