توفي الملياردير الأسترالي المسلم علي بنات الذي تبرع بكل ثروته قبل وفاته لفقراء المسلمين الثلاثاء الماضي، عن عمر يناهز 33 عاماً. ومنذ لحظة وفاته تداول رواد مواقع التواصل على نطاق واسع العديد من مظاهر حياة بنات التي كانت مترفة جداً قبل أن يحول وجهته بعد تشخيص إصابته بالسرطان ليبدأ حياة جديدة يملؤها العطاء بعد أن تبرع بثروته الطائلة لإسعاد فقراء المسلمين في إفريقيا.تحولت حياة بنات بالكامل عقب معرفته بإصابته بالسرطان في عام 2015، وأخبره الأطباء وقتها بأنه ليس أمامه في الدنيا أكثر من 7 أشهر، لكن بمزيد من الإصرار استمر عطاؤه لثلاث سنوات كانت عامرة بعمل الخير.وسلطت صحيفة «الإندبندت» البريطانية الضوء على اعتبار بنات المرض هدية من الله له، إذ أصبحت بسمة أي طفل إفريقي لديه أفضل من أموال الدنيا، وتبرع بكل أمواله حتى سياراته ومقتنياته الثمينة وملابسه للدول الفقيرة.وفي مقطع له على موقع «يوتيوب» يقول بنات إنه أصيب بالسرطان في جميع جسده وكان هذا نعمة من الله؛ حيث قرر تغيير حياته لمساعدة الناس، واستشعر وقتها قيمة النعم التي يعيشها الإنسان. ولفت إلى أنه فور علمه بمرضه قرر أن يترك تجارته الرابحة، ويعيد النظر في حياته برمتها. وشاهد المقطع أكثر من مليون شخص على «يوتيوب»، وفاقت التبرعات بعده لأعمال الخير مليون دولار.وفور بيع بنات جميع ممتلكاته، سافر إلى توجو، وبنى مسجداً ومدرسة للأطفال ثم أسس مشروعاً، وهو «المسلمون حول العالم»MATW، وجمع على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 600 ألف جنيه استرليني.