زيدان يرحل عن الريال بعد وضع أوروبا بقبضة الملكي

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد - أعلن زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بشكل مفاجئ أنه سيرحل بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز لا سابق له. وقال المدرب الفرنسي في مؤتمر صحافي “أعتقد أن لحظة الاستقالة حانت بالنسبة إلي وللفريق وللنادي. أعلم أنه وقت غريب لفعل ذلك، لكنه مهم بالنسبة لي أيضا. كان علي أن أفعل ذلك من أجل الجميع”. ويشعر المدرب الفرنسي بوضوح بأنه بعد هذه الفترة الناجحة في ملعب سانتياغو برنابيو فإن السبيل الوحيد ليواصل النادي نجاحه هو تغيير المدرب. وأضاف “هذا الفريق يجب أن يواصل الانتصارات ويحتاج للتغيير من أجل ذلك. بعد ثلاث سنوات يحتاج الفريق إلى صوت آخر وطريقة عمل أخرى، ولهذا السبب اتخذت قراري. اللاعبون بحاجة إلى تغيير وأود أن أشكرهم لأنهم هم من قاتلوا في الملعب”. وتابع “تاريخ هذا النادي هائل. نطلب الكثير من اللاعبين لكن تأتي لحظة تسأل فيها ماذا يمكن أن أطلبه أكثر من ذلك بعد كل ما فعلوه لأجلي؟ لذا رأيت أنهم بحاجة إلى شخص آخر”. وأصبح زيدان أول مدرب يحرز الكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية عندما تغلب ريال مدريد على ليفربول 3-1 ليتوج فترة لا تنسى في مهمته الأولى كمدرب. قال “أحب هذا النادي كثيرا ورئيسه، الذي منحني كل شيء وفي البداية فرصة اللعب في هذا النادي الكبير. سأشعر بالامتنان دائما لذلك. اليوم أنا في حاجة للتغيير والجميع يحتاجون لتغيير لذا اتخذت هذا القرار”. وواصل “بعد ثلاث سنوات كان هذا قراري وربما يكون خاطئا لكن أعتقد أنه الوقت المناسب. إذا كنت لا أرى أننا سنواصل الانتصارات، وإذا كنت لا أرى الأشياء مثلما أريدها، تأتي لحظة تقول فيها إن من الأفضل إحداث تغيير”. وتولى زيدان قيادة الريال في وقت صعب عقب إقالة رفائيل بينيتز في يناير 2016، ونجح على الفور في توحيد اللاعبين المنقسمين. وحقق أول ألقابه الأوروبية الثلاثة قبل عامين عندما تغلب ريال على غريمه المحلي أتليتيكو مدريد بركلات الترجيح في النهائي. وفي العام التالي قاد ريال لثنائية دوري الأبطال والدوري الإسباني لأول مرة في 59 عاما. وأنهى الريال الدوري متفوقا بثلاث نقاط على برشلونة ليحقق لقبه الأول في الدوري منذ 2012 قبل أن يسحق يوفنتوس 4-1 في نهائي دوري الأبطال ليصبح أول فريق يفوز بالبطولة مرتين متتاليتين بشكلها الجديد. صفوة المدربين زيدان فاز بتسعة ألقاب كبيرة وهو مدرب للريال زيدان فاز بتسعة ألقاب كبيرة وهو مدرب للريال فاز زيدان بتسعة ألقاب كبيرة وهو مدرب لريال وتحقق الانتصار الأخير للفرنسي البالغ من العمر 45 عاما لينضم إلى مجموعة من صفوة المدربين تضم بوب بيزلي وكارلو أنشيلوتي فازوا بالكأس الأوروبية ثلاث مرات. ولم يعلن النادي عن خليفة لزيدان لكن وسائل إعلام محلية تكهنت بأن ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير، الذي وقع على عقد لخمس سنوات مع النادي اللندني الأسبوع الماضي، يأتي على رأس المرشحين لخلافة المدرب الفرنسي. وغادر زيدان الملكي بعدما نجح في قيادة الفريق الكروي للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في إنجاز لم يحققه أي ناد من قبل، ليضع أغلى بطولات القارة العجوز في قبضة الريال. ونجح زيزو في صناعة نقلة كبيرة للريال على مستوى المنافسات الأوروبية والعالمية في مدة قصيرة للغاية من 2015 حتى 2018، حيث كان طوق النجاة للملكي من كوارث الإسباني رافائيل بينيتز والذي ودع الكأس وابتعد عن المنافسة في الدوري. ومنذ توليه المسؤولية الفنية للفريق، نجح زيدان في التتويج بأبطال أوروبا ثلاث مرات، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية بواقع مرتين لكل منهما. بالإضافة إلى لقب الدوري الإسباني (الليغا) مرة واحدة بجانب لقب كأس السوبر الإسباني، ليحصل على 9 ألقاب في ثلاث مواسم ليبهر العالم به في أول ظهور له كمدير فني. ونظير تلك الإنجازات، فقد فاز زيدان بجائزة أفضل مدرب في العالم، والتي يمنحها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، كما أنه بات الأكثر شهرة في عالم التدريب لعام 2018 وفقا لدراسة إسبانية. زيدان من مواليد 23 يونيو 1972 في مارسيليا الفرنسية حيث يبلغ من العمر (45 عاما)، يحمل الجنسية الفرنسية وهو من أصول جزائرية،. وكانت لقطة اعتزاله اللعب أكثر المشاهد مأساوية لتوديعه المستطيل الأخضر في نهائي كأس العالم بألمانيا 2006 أمام إيطاليا بعد حصوله على طرد مباشر لقيامه بنطح مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي وهي الواقعة التي لا تزال عالقة في الأذهان. توج زيدان كلاعب مع منتخب بلاده بكأس العالم في فرنسا 1998، وبطولة أوروبا “يورو 2000” في بلجيكا وهولندا.ولعب للعديد من الأندية مثل كان وبوردو في فرنسا ويوفينتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني. ومع يوفينتوس حصد لقب “الكالتشيو” مرتين، ولقب واحد لكل من كأس السوبر الإيطالي، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الإنتركونتيننتال. وحصل مع الريال على كأس السوبر الإسباني (مرتين)، ولقب وحيد لكل من “الليغا”، ودوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الإنتركونتيننتال. وحقق العديد من الجوائز الفردية كلاعب، أبرزها أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، والكرة الذهبية عام 1998، وأفضل لاعب في الدوري الفرنسي، وأحسن لاعب أجنبي بالدوري الإيطالي والإسباني. وبعث قائد نادي ريال مدريد الإسباني، سيرجيو راموس، والعديد من زملائه بالفريق، رسائل وداع مؤثرة لمدربهم الفرنسي زين الدين زيدان، بعد أن أعلن الأخير بشكل مفاجئ الرحيل عن النادي الملكي. وقال سيرجيو راموس “سيدي، كلاعب والآن كمدرب قررت أن تودعنا وأنت في القمة، نشكرك على العامين ونصف العام من كرة القدم والعمل والحب والصداقة، سترحل ولكن إنجازك يصعب محوه، إنه فصل من أنجح فصول تاريخ ريال مدريد”. عبارات مؤثرة شكرا لمجهودك شكرا لمجهودك أوضح مارسيلو “سيدي زيزو، تعلمت الكثير بجانبك، لقد استمتعت كالطفل في كل حصة تدريبية ومع كل نصيحة، أنت استثنائي للغاية بالنسبة لي، لقد صنعت تاريخا بعملك وتفانيك وشغفك وخاصة بتواضعك، أشكرك سيدي”. وتحدث توني كروس “أشكرك يا سيدي، لقد كان أمرا سارا”. من جانبه قال إسكو”زيدان لقد كان شرفا أن أعمل معك والتعلم في كل يوم والفوز بكل شيء معا لأنك تمكنت من جعل هذا الفريق شيئا تاريخيا أتمنى لك الأفضل”. وصرح داني كارفاخال “زيدان، بكل بساطة أشكرك على هذين العامين والنصف اللذين كنت فيهما مدربا لنا، لقد كنت محترفا بطريقة مذهلة كما هو الحال أيضا مع جميع طاقم العمل خاصتك، لقد تعلمت الكثير كلاعب وكشخص تحت قيادتك، أتمنى لك الأفضل ومرة أخرى شكرا زيدان، شكرا زيزو”. كما أكد كاسميرو قائلا “لا أملك الكلمات لأشكرك على ما قمت به من أجل غرفة الملابس ومن أجل ريال مدريد ومن أجل أنصاره لقد كان أمرا مميزا ويدعو للفخر أن يكون مثلي الأعلى هو مدربي”. واختتم ناتشو فيرنانديز الحديث قائلا “أشكرك سيدي على كل ما جعلتني أعيشه في هذين العامين والنصف، التفاني من أجل لاعبيك والنادي كان أهم شيء بالنسبة لك ولهذا أنت رمز للجميع، نشكرك على كل شيء، حظا طيبا في المستقبل”. وكشفت تقارير صحفية عن مرشح جديد محتمل لقيادة ريال مدريد، خلفا لمديره الفني زين الدين زيدان الذي تقدم باستقالته. وأشارت صحيفة صن البريطانية إلى أن المدرب الفرنسي المخضرم آرسين فينغر يعد من أقوى المرشحين لخلافة زيدان داخل جدران النادي الملكي. وأضافت أن إدارة الميرنغي حائرة بين فينغر وتصعيد المدرب الشاب غوتي هرنانديز المدير الفني للفريق الرديف لريال مدريد، والذي يحظى أيضا باهتمام نادي لاس بالماس. واستندت الصحيفة البريطانية في ترشيحها لآرسين فينغر إلى حوار أجرته مع المدرب الفرنسي المخضرم يشير فيه إلى تحمسه لخوض تجربة جديدة تلبي طموحاته في قيادة فريق يسعى لتحقيق إنجازات. كما تطرقت صن إلى الخطوة القادمة لزين الدين زيدان، حيث أشارت إلى إمكانية توليه مسؤولية يوفنتوس الذي ارتدى قميصه كلاعب لمدة خمسة مواسم. وذكرت أن هناك إمكانية لمبادلة زيدان بمدرب اليوفي ماسيمليانو أليغري، كما رشحت الصحيفة أيضا الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي. فيما أكدت تقارير صحافية إسبانية أن هناك منافسة بين ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، وماوريسيو ساري، المدير الفني السابق لنابولي، لخلافة زيدان في ريال مدريد. لكن في الطرف المقابل كشف فينغر، أنه رفض تدريب ريال مدريد الإسباني في مناسبات عديدة، فيما أكد أنه يريد اختبارا صعبا في مهمته المقبلة. وكان البالغ من العمر 68 عاما رحل عن تدريب الغانرز نهاية الموسم المنصرم، لينهي فترة 22 عاما على رأس القيادة الفنية لفريق شمال لندن. وتلقى فينغر الكثير من العروض أكثر مما كان يتوقع، لكنه يقول الآن إنه لن يقبل بأي خيارات سهلة. وقال فينغر في تصريحات صحافية “إنه أمر مثير، لأنك ستخضع للاختبار مرة أخرى، وهذا ما أريده مجددا في حياتي، أحب المنافسة، وأحتاج دائما إلى أن اختبارات صعبة”. وأضاف “لا أعرف بالضبط ما الذي سيحدث، لكني الآن أمام صفحة فارغة، وسأضطر إلى كتابة الفصل التالي”. كما تحدث فينغر عن رفضه لعدة عروض من ريال مدريد في أكثر من مناسبة “أعتقد أنني رفضت ريال مدريد مرتين أو ثلاث مرات في وقت سابق، إنه واحد من الأندية التي أحببتها منذ أن كنت طفلا، لكني شعرت أنها كانت فترة حساسة جدا لأرسنال، ورحيلي قد يكون بمثابة خيانة للنادي”. سر الاستقالة زيدان نجح في صناعة نقلة كبيرة للريال زيدان نجح في صناعة نقلة كبيرة للريال يعتقد الصحافي وخبير الكرة الإسبانية جييم بالاغي، أن تصريحات النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو، والويلزي غاريث بيل، عقب التتويج بدوري أبطال أوروبا، قد لعبت دورا كبيرا في استقالة زيدان. وقال بالاغي في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية “كريستيانو رونالدو بدلا من الاحتفال مع اللاعبين قرر التحدث عن مستقبله، ونفس الأمر بالنسبة لغاريث بيل”. وأضاف “لقد شعر زيدان أن المسافة قد زادت بين اللاعبين والمدرب، وأن سلطته كمدرب تضررت، هذا هو السبب في اضطراره للمغادرة”. وتابع “لقد شعر زيدان أن اللاعبين يحتاجون إلى شخص جديد لإدارة المواقف الطارئة التي ظهرت الآن، طالما أنهم لا يتحدثون معه ولا يستمعون إليه، فهو ليس الشخص المناسب لهذه المرحلة”. وأوضح “الأمر مشابه لرحيل بيب غوارديولا عن برشلونة، عندما قال (سنؤذي بعضنا البعض إذا ما واصلنا)، ومن الواضح أن زيدان قد شعر بنفس الشيء، لقد قاد ريال مدريد للتتويج بتسعة ألقاب من أصل 13، ماذا يمكن أن يحقق أكثر من ذلك؟”.

مشاركة :