الرعايا الأجانب يغادرون الحديدة.. هزائم الساحل الغربي تعمق صراع الانقلاب .. الحوثي يأمر بمحاكمة قياداته

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن ــ وكالات عمقت الهزائم المتلاحقة لميليشيات الحوثي الانقلابية، في الساحل الغربي واقتراب قطع آخر شرايينها البحرية، من حالة التشظي الداخلي بين أجنحتها المتصارعة، وسط اتهامات متبادلة بالتخوين والفساد، والتقاعس عن الحشد للجبهات. ونشرت وكالة إخبارية تابعة للحوثيين خبرا قالت فيه إن المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، أصدرت مؤخراً حكماً بإعدام 7 مشرفين حوثيين، بتهم متعددة منها “الخيانة الوطنية”. وأكدت مصادر أن هذا الإجراء يأتي في سياق عملية الترهيب التي تمارسها الميليشيات على من أسمتهم نافذين عينتهم في وقت سابق مشرفين، وجمعوا الكثير من الأموال، وذلك لدفعهم لحشد المقاتلين للجبهات، لمواجهة الانهيارات المتوالية التي تشهدها في الساحل الغربي. وبالتزامن مع ذلك، شرع ناشطون حوثيون، في تنفيذ حملة تشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تابعة لهم، ضد عدد من قيادات الميليشيات ومشرفيها، وتذكرهم بالاسم، وذلك للمرة الأولى، منذ بدء الصراع الداخلي بين الحوثيين. ويتهم ناشطون محسوبون على ما يسمى رئيس اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، أحد أبرز أقطاب الصراع داخل الميليشيات، قيادات ومشرفين بالفساد، وتقاعسهم عن رفد الجبهات وعدم قبولهم التوجه للقتال في الساحل الغربي لمنع سقوط الحديدة. ونشر الناشط الحوثي، أمير عامر، أن استخبارات الميليشيات التي يشرف عليها القيادي الميداني أبو علي الحاكم، ألقت القبض على “خلية” ترصد أسماء ومنازل قيادات الحوثيين في حي الجراف وهو معقل الميليشيات في العاصمة صنعاء. وسرد عامر قائمة طويلة تضم أكثر من 300 اسم لقيادات ومشرفين حوثيين، موجها لهم تحذيرا بأن عليهم التوجه لدعم الجبهات، وقال “إذا لم تتحركوا فأنتم مرصودون وسوف يدخلون بيوتكم”. وبحسب مصدر مقرب ، فإن هذه رسائل تهديد واضحة بين قيادات الأجنحة المتصارعة التي تتبادل الاتهامات عن المسؤولية في الانتكاسات التي حدثت في جبهة الساحل الغربي، وكذلك السخط الشعبي المتصاعد ضدهم على خلفية الفساد والنهب المستشري، مؤكدا أن الصراع الداخلي الذي بدأت بوادره تطفو على السطح، قد يتطور إلى تصفيات جسدية فيما بينهم. وذكرت مصادر يمنية أن زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية، عبدالملك الحوثي، أمر باعتقال ومحاكمة مشرفين حوثيين على خلفية الانهيارات والانكسارات وأضافت المصادر أن زعيم الحوثيين أصدر تعميما نص على الدفع بالمشرفين في كافة المحافظات، والذين لم يسبق لهم المشاركة في المعارك إلى جبهات القتال في الساحل الغربي، وذلك بعد أن عجزوا عن الحشد لهذه الجبهة المهمة، وإلا فيتم اعتقالهم وفتح ملفات فسادهم ويتهم معظم المشرفين في الحديدة والمحافظات الأخرى بالفساد والتورط في عمليات نهب وممارسة الظلم. وأشارت المصادر إلى أن زعيم المليشيا وجه بتكليف شقيقه، عبدالخالق الحوثي، بقيادة جبهة الساحل الغربي، بعد فشل القيادات السابقة في إدارة هذه الجبهة، وسط اتهامات للمشرفين بأنهم وراء الانتكاسة بسبب انهماكهم بالفساد والنهب. وضمن حالة الاستنفار، التي تعيشها الحديدة، وعملية التحشيد للمقاتلين، طالب أئمة وخطباء المساجد الموالين للحوثيين من المواطنين النفير إلى دعم جبهات القتال التابعة للمتمردين في الساحل الغربي. ودعا خطباء المساجد الناس إلى الخروج والمشاركة في القتال، وهو ما دفع بعض المصلين لمغادرة المساجد للاحتجاج على تحويلها إلى منابر تحرض على القتل. وفي السياق، غادر مدينة الحديدة أكثر من 200 من الرعايا الأجانب واليمنيين، الذين يحملون جنسيات أخرى مع قرب انطلاق معركة تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وذكرت مصادر في ميناء الحديدة أن رصيف الميناء استقبل باخرة أقلت هؤلاء الأشخاص من ميناء الحديدة. وقرر الرعايا الاجانب مغادرة الحديدة، من ضمنهم موظفين وعمال في منظمات الأمم المتحدة، وأجانب أخرون يتواجدون في مدينة الحديدة، بعد وصول القوات المشتركة، والتي تضم ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والوطنية إلى مشارف مدينة الحديدة. الى ذلك قتل 36 عنصرا من الميليشيات بينهم قيادي في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بجبهات متفرقة من الساحل الغربي لليمن. وبإسناد ومشاركة من قوات التحالف تمكنت قوات الشرعية موخرا من تحقيق تقدم ميداني جديد في مديرية “التحيتا” ضمن العمليات العسكرية لتحرير محافظة الحديدة، كما حققت تقدما شرقي منطقة “الفازة”، جنوبي محافظة الحديدة، وأسفرت المعارك عن مقتل 10 من مليشيا الحوثي وتدمير آليات عسكرية.

مشاركة :