الشارقة: أحمد مصطفى نظم نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للإعلام، سادس جلسات المجلس الرمضاني في مسرح المجاز بالشارقة تحت عنوان «الرياضة النسائية العربية وطموحات العالمية»، حيث ناقشت الجلسة إنجازات وتحديات الرياضة النسائية العربية وانعكاسها على المجتمع.حضر الجلسة كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وخالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس،» وطارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والرياضيين ومسؤولي الجهات والمؤسسات الرياضية.واستضافت الجلسة الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، رئيس لجنة رياضة المرأة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة الطائرة، وندى عسكر المدير العام لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسحر العوبد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لألعاب القوى، والدكتورة مي أحمد الجابر، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية وأدارها الإعلامي أحمد سلطان.وبحثت الجلسة دور المؤسسات الداعمة لرياضة المرأة في التحفيز ونشر وترسيخ الثقافة بين أفراد المجتمع، ومدى قدرة المرأة العربية على المنافسة الدولية، وتعزيز الوعي بأهمية رياضة المرأة.وقالت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، إن دولة الإمارات العربية المتحدة انتقلت إلى مرحلة تمكين المرأة رياضياً، مشيرة إلى ضرورة تكثيف جهود المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم رياضة المرأة، وتعزيز حضورها المتميز المحلي والإقليمي والدولي.وتطرقت الشيخة شمسة آل مكتوم إلى أبرز التحديات التي تواجه رياضة المرأة بما فيها التحديات المجتمعية، التي ما زالت تحيل دون مشاركتها البارزة، والدعم المادي داعية إلى تخصيص ميزانيات لدعم رياضة المرأة والارتقاء بها وزيادة الحوافز التشجيعية لرياضة المرأة لاستقطاب المواهب الناشئة ورعايتها.ولفتت رئيس لجنة رياضة المرأة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة الطائرة، إلى ضرورة توافر روح الفريق ضمن أسرة واحدة بين أعضاء الفرق الرياضية للوصول إلى نتائج متميزة.وأكدت الشيخة شمسة آل مكتوم، أن الألعاب الفردية مثل الفروسية والرماية حققت بطولات خارجية، أما الألعاب الجماعية فلم يحدث ذلك خاصة بسبب عدم توفير الجو الملائم سواء من الجانب المادي أو التفرغ. وكشفت عن طموح الاتحاد في المشاركة ببطولة غرب آسيا، ولكن سيكون ذلك من خلال استعداد جيد ومنظم ومستعد له بما يتناسب مع قيمته.وتحدثت الشيخة شمسة عن وجودها في اتحاد الكرة الطائرة وقالت: إن لم أشعر أن الأعضاء أخوة لي فلا يمكن أن يكون لي مجال بينهم، خاصة أنه لا يشغلني المنصب أكثر ما يشغلني التعرف إلى معاناة اللاعبين وما يشعرون به.ولفتت إلى أن بعض المؤسسات لا تعترف بالتفرغ، خاصة أن الاتحاد لا يعطيها راتباً بل يعطيها مكافأة. ندى النقبي: التربية الرياضية ضرورة أكدت ندى عسكر النقبي أهمية الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لرياضة المرأة ورعاية الموهوبين وتأهيل الأبطال الأولمبيين، وتذليل العقبات التي تعيق مشاركة المرأة في البطولات الأولمبية العالمية، مشيرة إلى النماذج النسائية الرياضية المشرفة التي تعكس إنجازات المرأة الإماراتية.وأشارت إلى أهمية التربية الرياضية للمرأة، وتشجيع الفتاة من قبل أسرتها على ممارسة الرياضة لافتة إلى أن دخول المجال الرياضي هو شيء مكتسب من خلال التطوع ومن خلال رغبتها الشخصية في خوض التجربة الرياضية.وتطرقت عسكر إلى دور المؤسسات والأندية الرياضية والأسرة في اكتشاف المواهب الناشئة ودعمها وتشجيعها، ليكمل الاتحاد الرياضي دور المؤسسات حتى تكون النتيجة متكاملة. مي الجابر: وجود المرأة في الاتحادات يمنحها ثقة أكبر أكدت الدكتورة مي أحمد الجابر أن وجود المرأة كعضو في الاتحادات واللجان الرياضية يفتح لها آفاقاً عديدة، لأن وجودها يمنح ثقةً للفتيات ويبعث شعوراً بالطمأنينة، بالإضافة إلى أنه يساهم في تقبل الأهل لمشاركة فتياتهن في الألعاب الرياضية واحترافهن.ولفتت الجابر إلى أنه يجب تشجيع المرأة منذ الصغر على الرياضة والإيمان بقدراتها حتى تنجز وتحقق نتائج عالية خلال مشاركتها في ألعاب الأولمبياد، بالإضافة إلى تأكيدها على أهمية تخصيص وتوفير ميزانية لدعم مشاركة المرأة رياضياً. سحر العوبد: نتائج المرأة في الاتحادات لا تبشر بالخير ذكرت سحر العوبد أن المرأة واجهت العديد من التحديات والصعوبات في بداية دخولها للمجال الرياضي، لكنها تمكنت من تذليل الصعاب بفضل إنجازاتها الرياضية التي جعلتها تبرز في هذا المجال، مشيرة إلى أن مستوى ألعاب القوى مبشر وواعد، إذ حققت العديد من الميداليات والمراكز الأولى.وأشارت العوبد إلى أن المرأة ما زالت بحاجة لدعم كبير لتفعيل مشاركتها في مختلف البرامج الرياضية، بما ينعكس على تنمية مختلف المهارات والوصول لأفضل المستويات والنتائج الخليجية والعربية والدولية.وفيما يتعلق بدور الأعضاء من السيدات ودعمها للرياضة قالت سحر العوبد: نحن أول دولة خليجية يكون فيها عنصر نسائي بالانتخاب وليس بالتعيين، وهي خطوة يشار لها بالبنان على مستوى دولة الإمارات، ولكن تقبّل الرجل لهذا الأمر كان صعباً، حيث لم تفتح لنا الأبواب في البداية.وأضافت العوبد: من 2008 حتى الآن فترة 10 سنوات نتائجنا على أرض الواقع لا تبشر بالخير، حيث لم نتخط الواقع الخليجي، وتواجد المرأة الآن هو تكملة عدد في المجلس فقط، وذلك عدا اتحاد الطائرة الذي حصل على العديد من الميداليات، لافتة إلى أنه لا بد أن نوجه جرس إنذار حول رياضة المرأة في الإمارات.
مشاركة :