كلف زعيم الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي، شقيقه عبدالخالق، بقيادة معارك الساحل الغربي، فيما أعلن الجيش الوطني اليمني اقترابه من تنفيذ خطة مُحْكَمة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من سيطرة الحوثيين.وقال مصدر عسكري يمني: إن قوات الجيش شنت يومي الخميس والجمعة عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب الميليشيا في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والحسينية، وأضاف: إن القوات توغلت في عمليات التمشيط في مديرية التحيتا حتى منطقة المدمن ومناطق شرقي الفازة وتقترب من مركز المديرية.صوب الحديدةووفقا لـ«سبتمبر نت»، أشار المصدر إلى استمرار المعارك الضارية بين قوات الجيش وما تبقى من عناصر الميليشيا في مديرية الدريهمي واقتراب القوات من تحرير المديرية بالكامل تمهيدًا للانطلاق صوب مطار الحديدة، الذي تفصله عن قوات الجيش بعض الكيلو مترات.وتتقدم قوات المقاومة اليمنية في منطقة الطائف الملاصقة لمطار الحديدة الدولي على الساحل الغربي لليمن.واستكمال تحرير مديرية الدريهمي، سيشكل دفعة نحو بدء معركة مطار الحديدة، خصوصا أن القوات المشتركة لا تبعد سوى كيلو مترات قليلة عن هذه المنشأة الحيوية.وتمكنت المقاومة على إثر المعارك في الدريهمي من طرد المتمردين من بعض المواقع وأجبرتهم على الفرار من التحصينات، التي كانوا يتمركزون فيها.تسلل الميليشياتوفي محاولة لتخفيف الضغط على عناصرها في جبهة الدريهمي، سعت ميليشيات الحوثي إلى التسلل شرق منطقة الفازة بالتحيتا، لكن المقاومة المشتركة تصدت لها.واستطاعت قوات المقاومة المشتركة تأمين مساحات واسعة على الخط الساحلي وقطع كل خطوط الإمداد للميليشيات الإيرانية.وفي السياق، أفادت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تساندها مقاومة شعبية من السكان المحليين نجحت في تأمين مساحات واسعة على الخط الساحلي بعد مواجهات عنيفة مع ما تبقى من عناصر الانقلابيين في بعض الجيوب في تلك المناطق وقطعت كل خطوط الإمداد.وبموازاة ذلك تعمل فرق هندسية مشتركة من قوات الجيش اليمني، وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة على نزع كميات كبيرة من الألغام في المناطق المحررة.خسائر واسعةوكشفت المصادر أن قوات الحوثيين، تكبدت خلال عمليات التمشيط وتأمين المناطق المحررة، عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير معدات قتالية لها بغارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف العربي بحرا وجوا.وتشهد صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية انهيارات متواصلة وسط فرار العشرات من قاداتها الميدانيين وعناصرها من محافظة الحديدة باتجاه المناطق المرتفعة المحيطة بها.وفي سياق هذا، كلف زعيم الانقلابيين المدعو عبدالملك الحوثي، شقيقه المدعو عبدالخالق بقيادة جبهة الساحل الغربي بعد فقدانه الثقة بقادته الميدانيين المنهزمين معنويا وعسكريا.وأكدت مصادر أن زعيم الانقلابيين دفع بعناصر من ميليشياته ليس لديهم لهم أي خبرة عسكرية إلى الحديدة بعد فرار المئات من مقاتليه من المدينة.وقالت المصادر ذاتها: ان ميليشيا الحوثي الانقلابية منعت عشرات الأسر من مغادرة المدينة، ورجحت ان الحوثيين يرغبون بهذه الخطوة في استخدام المواطنين دروعا بشرية امام التقدم المتسارع لقوات الجيش الوطني.مفاوضات السلاموصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، السبت، العاصمة المختطفة صنعاء، لبحث سبل استكمال مفاوضات السلام الأممية بلقاء وفد من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ملالي إيران.ويسعى المبعوث الأممي لإقناع الانقلابيين بالعودة إلى المفاوضات وتسليم محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، والمهدد الرئيس للملاحة الدولية والتجارة العالمية، بجانب أنها تعد منفذا للاسلحة والصواريخ الإيرانية المهربة إلى الحوثيين.وجاءت زيارة جريفيث إلى صنعاء بعد أن التقى الخميس الماضي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض.واكد جريفيث خلال اللقاء موقفه الدائم والثابت نحو السلام، الذي يستحقه الشعب اليمنى المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة.
مشاركة :