جمع تستشعر فيه بعصر النبوة، حيث يجلس صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي، الأبيض والأسود والأشقر على مائدة واحدة لاتعرف فيها المدعو من الداعي فصاحب المائدة يلبس جلبابه وعمامته البيضاء حاملا الطعام والشراب لتقديمه لطلاب العلم الذين حضروا من شتى البقاع إنها مائدة الدكتور حمدي طه أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر الذي يحرص على إبراز التكافل الاجتماعي بين بني الإنسان فيفتح مائدته الدائمة طوال العام للمسلمين والمسيحيين ويخصص يوما رمضانيا للوافدين للتعارف والتآلف والتقارب.ففي جمع ضم مايزيد على 50 جنسية من دول أفريقيا وآسيا وأوروبا جلس الدكتور أشرف عطية البدويهي، نائب رئيس جامعة الأزهر وسط أبنائه الطلاب ليتناول وجبة الإفطار مؤكدا أن الوافد يستحق كل تقدير فهو مجاهد في سبيل العلم ولابد أن يرى في كل أستاذ معنى الأبوة والأخوة التي يجسدها الدكتور حمدي طه في جمعه لهم خلال شهر رمضان.وقال عثمان نورستاني رئيس برلمان الوافدين إن الطلاب الوافدين يحرصون على حضور هذه الاحتفالية للتأكيد على معاني الأخوة والمحبة التي تجمعهم في الله ففيها يتعرف الوافد على النماذج الحسنة في الإسلام من تكافل اجتماعي وتعارف بين مختلف الألسن والعادات والتقاليد مشيرا إلى أن المائدة شارك فيها عدد كبير من الوافدين من أفغانستان والهند وباكستان والصين والعراق وإندونيسيا وتايلاند وبنين ونيجيريا وتشاد والنيجر وفرنسا وبريطانيا وروسيا والعراق والجزائر وغينيا وغانا وكينيا وغينيا وسيريلانكا وسيراليون وتنزانياوقدم نورستاني الشكر للأزهر الشريف وقيادات الجامعة وأساتذتها الذين يحرصون على احتواء الطلاب داخل الحرم الجامعي وخارجه موضحا أن مائدة الدكتور حمدي طه تعطي نموذجا متميزا لسماحة الإسلام ووسطيته فعدد كبير من الطلاب لم يكن يعرف بهذه الموائد وعندما يعود إلى بلدته ستترك في نفسه أثرا طيبا تجعله يفكر في إقامه مثيل لها.وأوضح يحيى محمد أوجو أحد أبناء نيجيريا أنه يحرص على حضور هذه المائدة كل عام وقد تعجب كثيرا عندما رآها أول مرة وتساءل في نفسه ماذا يفعل هؤلاء ولماذا يفعلون ذلك في الشارع ويتواجد هذا العدد الكبير من الناس إلى أن علم بأنها تسمى مائدة يتناول فيها الناس الأكل بدون مقابل ووقتها تمنيت أن تكون هذه الموائد في كل الدول فهي دليل على التعايش والمودة والمحبة بين البشر وأن الإسلام دين عطاء يعطي دون أن ينتظر الجزاء من أحد.ومن جانبه قال الدكتور حمدي طه إن هذه المائدة فضل ونعمة من الله ودورنا أن نتقي الله في أعمالنا فمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى مؤكدا أن المائدة تفتح أبوابها لكل أفراد المجتمع مسلم وغير مسلم طوال أيام العام إفطار وغذاء وعشاء.يذكر أنه حضر حفل إفطار الوافدين الدكتور أشرف البدويهي نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام والدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة والدكتور محمد وهدان رئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الإذاعة بكلية الإعلام، والدكتور محمود اسماعيل رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا والطفولة والدكتور رزق سعد أستاذ العلاقات العامة، والدكتور فوزي حمزة أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب والدكتور سيد الناغي الأستاذ بكلية الإعلام والدكتور حسام شاكر المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر والدكتور محمد عبدالحميد عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والدكتور رمضان ابراهيم عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والدكتورة إيمان عبدالفتاح عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس والدكتور عمرو نحلة، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس وسعد المطعني المدير العام بإذاعة القرآن، ولفيف من خريجي إعلام الأزهر.