ارتفاع الطلب يتسبب في تذبذب الأسعار بـ «خضارجدة»

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد سعيد الشريف A A شكا مستهلكون من تذبذب أسعار الخضار والفواكه خلال شهر رمضان مطالبين بتوحيد الأسعار بين الجملة والتجزئة وتشديد الرقابة في الوقت الذي كشف فيه موردون من قرب وصول 200 كونتينر من البضائع التركية لدعم الأسعار في مركزي جدة. وقال المستهلك يوسف الجهني: إن ارتفاع أسعار الخضار وبالذات الورقيات في الأيام الأولى من رمضان كان واضحا وعلى غير العادة، في حين كانت الأسعار في الأسبوع الثاني من رمضان أقل ولكن ليست مثل الأيام العادية. وأضاف: أنه توقع انخفاض الأسعار العام الحالي نتيجة مغادرة بعض الوافدين إضافة لوفرة المحصول، لكنه فوجئ بزيادة الإقبال نظرًا لرغبة المستهلكين في البحث عن أسعار منخفضة بالسوبر ماركت في الشهر الفضيل. وحمل على الأحمد «مستهلك» التجار ووزارة التجارة عدم استقرار الأسعار وتذبذبها بين السوق المركزي وبين محلات التجزئة، مطالبا بتوحيد الأسعار وبتشديد الرقابة، خاصة أن هناك من يستغل من بعض محلات التجزئة الكبيرة قيمة الضريبة المضافة من أجل رفع الأسعار. وأكد نائب رئيس لجنة الخضار والفواكه بغرفة جدة التجارية عيضة الحارثى عودة أسعار الطماطم إلى معدلاتها الطبيعة وهي 19 ريالا لـ10 كيلو و15-17ريالا لـ7 كيلو بعد أن تجاوز سعر الـ10 كيلو في الأسبوع الأول من رمضان 35 ريالا مرجعا الارتفاع الذي حصل إلى تأخر وصول بعض المحاصيل الزراعية المستوردة في ظل حدوث نقص حاد في المحصول المحلي العام الحالي بنسبة 60 % بسبب موسم الأمطار وتأثر المزارع بالآفات الزراعية وخاصة المزارع الموجودة حول المدينة المنورة وجدة وفي بعض المناطق الشمالية. وكشف الحارثي عن بداية وصول المحاصيل التركية إلى السوق المركزي بجدة، مشيرا إلى أن حجم التعاقدات بين الموردين السعوديين والأتراك ستوفر ما يقارب 200 كونتينر حتى نهاية شهر رمضان بمعدل 10-13 كونتينر يوميا تحمل 300 طن من الخضار والفواكه. وأضاف الحارثي أن محصول الطماطم يمثل 80% من هذه المحاصيل التركية نظرا لتزايد السحب عليها في السوق المركزي بجدة وفي المنطقة الغربية وفي كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة إذ يبلغ سحب كل منهما على حدة 45 طنا يوميا متنوعة بين الخضار والفواكه. وطالب الحارثي بضرورة تسهيل وتسريع الإجراءات الحكومية في الموانئ لمساعدة الموردين في توفير احتياجات السوق المركزي بجدة والذي يغطى المنطقة الغربية خاصة في موسم رمضان والحج، مشيرا إلى أن سبب تأخر بعض المحاصيل الذي أسهم في رفع الأسعار في بداية رمضان يعود لعدم تفريغ بعض البضائع في الموانئ نظرًا لبعض الإجراءات الروتينية. ودعا الحارثي المستهلك للشراء من المعاشق في الفترة ما بين 6-10 صباحًا ومن مزاد الحراج بعد صلاة العصر مباشرة حتى يحصل على الأسعار الحقيقة. وقال سيف الله الشربتلي أحد كبار موردي الفواكه: إن أسعار رمضان الحالي أقل من سنوات سابقة فيما يتعلق بالفواكه، مطالبا المستهلك بالاعتماد على أسعار السوق المركزي والشراء مباشرة من المورد للحصول على سعر عادل عوضًا عن بعض مراكز التجزئة و»السوبر ماركت» التي تبالغ في الأسعار لتعويض تكاليفها التشغيلية، مشيرًا إلى أن معظم محلات الجملة في السوق المركزي تقدم أسعارًا تنافسية إلا أن الأسعار قد تزيد في بداية رمضان ولكن زيادة طفيفة مبررة سببها الإقبال الكبير على شراء الخضار والفواكه والتعجّل في الشراء في بداية الشهر الكريم. وطالب المستهلك التعامل مع شهر رمضان مثل التعامل مع بقية الشهور فيما يتعلق بالشراء.

مشاركة :