أشاد الباحث في الطقس والفلك وعضو مجلس إدارة البراري للبيئة، نزيه الحيزان، بالأمر الملكي القاضي بتحديد المحميات الملكية وتسميتها، والذي يأتي في إطار رؤية 2030، وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده على تطوير مفاصل الدولة في شتى المجالات. وقال الحيزان -في تصريحات لـ"عاجل"، اليوم الأحد-: "لا شك في أن البيئة وحمايتها تُعدّ من أسس الحياة؛ ولهذا رأينا هذه الأوامر الملكية الكريمة، والتي اهتمت بهذا الجانب المهم في حياتنا بما يعود بالنفع والفائدة على الوطن وكل من فيه". وأشار إلى أن نظام الحكم في المملكة اعتنى بهذا الشأن وأعطاه أهمية كبيرة في السابق، وتجددت من خلال هذه الأوامر الملكية الجديدة؛ حيث نصّت المادة السادسة في نظام الحكم على هذا الأمر، بحيث تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث البيئي والاستفادة من المواد الطبيعية والبيئية في المملكة واستخدامها لغرض تحقيق احتياجاتنا الحالية دون التأثير على قدرة ومُقدرات الأجيال المقبلة. واعتبر الحيزان أن الأمر الملكي يأتي ترسيخًا وسيرًا على نهج سابق زرعه المؤسس -رحمه الله تعالى- بالمحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، مؤكدًا أن من أهم أهداف هذه المحميات، تنشيط السياحة البيئية والحد من الصيد والرعي الجائر، ومنع الاحتطاب والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته، وتنظيم الحركة في داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر وأملاك المواطنين داخل نطاق هذه المحميات، على أن تكون مفتوحة للجميع يستمتع بها المواطنون بهذه البلاد والمقيمون على أرضها دون أسوار أو حواجز، لكونها ملكًا عامًّا للوطن وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك. وأوضح الحيزان أن التنظيم الجديد قضى بأن تكون هذه المحميات مفتوحة للجميع بتنظيم قد يصدر فيه توجيهات لاحقة كتنظيم عملية زيارة تلك المحميات في أوقات مُحددة وإيجاد أو استحداث "شرطة بيئية" منظمة لتلك المحميات ومحافظة عليها من العبث؛ وهو المأمول تحقيقه في المستقبل. وقدّم الحيزان شكره لخادم الحرمين الشريفين لحرصه على هذا الأمر المهم في حياتنا. مؤكدًا أن هذا الأمر الملكي أثلج صدور المهتمين في البيئة والحياة الفطرية.