سلوفينيا تنتخب برلمانها واليمين الأوفر حظا للفوز

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يدلي الناخبون في سلوفينيا بأصواتهم اليوم في انتخابات تشريعية يأمل رئيس الوزراء السابق المحافظ يانيز يانشا أن تسمح له بالعودة الى السلطة بعدما لوح بالخطر الذي تمثله الهجرة على بلده الصغير الواقع ضمن منطقة اليورو وعلى «طريق البلقان». ودعي حوالي 1.7 مليون ناخب الى التصويت في هذا الاقتراع النسبي الذي يجري من الساعة 05:00 الى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، ويأتي بعد أربع سنوات من تولي حكومة من يسار الوسط السلطة. ويشير استطلاع أجراه معهد «نيناميديا» الى أن يانشا (59 عاما) سيحصل على 25.1 بالمئة من نوايا التصويت في تقدم واضح لرئيس الوزراء السابق الذي هزم في انتخابات 2014 بعد حملة أطلقها من السجن حيث كان يقضي عقوبة في قضية فساد. وهو يتقدم بفارق كبير على رئيس الوزراء اليساري المنتهية ولايته ميرو تسيرار الذي حكم البلاد أربع سنوات سجلت خلالها نسبة نمو اقتصادي قياسية. ولن يحصل حزب الوسط الحديث الذي يتزعمه على أكثر من 9.3 بالمئة من الأصوات حسب الاستطلاع نفسه. ويانسا الذي كان رئيسا للوزراء من 2004 الى 2008، انتخب مجددا مع الحزب الديموقراطي السلوفيني في 2012، لكنه اضطر للاستقالة بعد عام بسبب قضية فساد أدت الى إدانته في 2014. وفي سعيه للعودة الى واجهة الساحة السياسية، اعتمد على خطاب قريب من خطاب حليفه المجري فيكتور اوربان المعادي للأجانب. وقدم رئيس الوزراء المجري القومي المحافظ دعمه ليانشا خلال الحملة، ووصل به الأمر الى حد وصفه بأنه «الضامن لبقاء الشعب السلوفيني». ويانشا الحاضر على الساحة السياسية السلوفينية منذ استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في 1991، منشق سابق وشخصية مثيرة للجدل. وقد يكون عليه إجراء مفاوضات شاقة لتأمين أغلبية حكومية. وقد يكون المستقل ماريان ساريتس الممثل الهزلي السابق الذي أصبح رئيس بلدية مدينة صغيرة، في موقع يسمح له بأن يحسم النتيجة إذ أن استطلاعات الرأي تشير الى أنه سيحصل على 11.9 بالمئة من الأصوات. وللمرة الأولى منذ عشر سنوات تجري الانتخابات في سلوفينيا في أجواء من النمو الاقتصادي الثابت وانخفاض معدل البطالة في البلد الذي تضرر الى حد كبير بالأزمة الاقتصادية في 2008 وأفلت في اللحظة الأخيرة من وصاية دولية في 2013. وعبر نحو 500 ألف مهاجر سلوفينيا في 2015 و2016 قبل مواصلة طريقهم الى غرب أوروبا في موجة دفعت حكومة تسيرار الى بناء سياج يمتد مئتي كيلومتر على طول الحدود الكرواتية. وتفيد أرقام رسمية إن الف لاجىء وطالب للجوء يعيشون في سلوفينيا اليوم.

مشاركة :