أكد الرئيس التنفيذي لشركة التحكم الذكي للطاقة المهندس علي علاء الدين لـ«عكاظ»، أن إجمالي الإنفاق على قطاع الكهرباء في المملكة يبلغ 37 مليار ريال سنويا، لافتا إلى أنه يوجد في السعودية أكثر من 300 ألف مبنى تجاري وحكومي، تحتوي على أنظمة تكييف وإنارة، بحاجة إلى ترشيد فعال للتقليل من الهدر الحاصل في استهلاك الطاقة الكهربائية، وأنظمة تحكم ذكي للتشغيل الأمثل لتلك الأجهزة.وبشأن المباني القديمة، قال علاء الدين: «من ناحية استهلاك الطاقة بالتأكيد تحتاج تلك المباني إلى حلول سريعة للتقليل من الاستهلاك الكهربائي الممثل في الهدر في استخدام الطاقة، فمصادر الهدر كثيرة ومنها تقادم أجهزة التكييف، وعدم إجراء الصيانة المطلوبة لرفع كفاءتها، وبالتالي انخفاض استهلاكها للطاقة، إضافة إلى الإنارة الموجودة كإنارة غير موفرة ولابد من استبدالها بإنارة موفرة للطاقة، ويوجد الآن عدد كبير من الشركات التي تنتج منتجات موفرة للطاقة، تعمل في قطاع تركيب أنظمة مرشدة للطاقة في المباني، والمنشآت التجارية، والسكنية والحكومية».وذكر المهندس علاء الدين أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة يعمل مع الجهات الحكومية المختصة على إصدار التشريعات المنظمة لعمل هذه الشركات في مجال ترشيد الطاقة الكهربائية، الممثلة في إصدار مواصفات لأجهزة التكييف عالية الكفاءة والإنارة الموفرة للكهرباء، وإصدار تراخيص للشركات التي تعمل في مجال كفاءة الطاقة؛ للتأكد من جاهزية هذه الشركات ومطابقتها للمعايير المطلوبة لدى مركز كفاءة الطاقة.وتوقع أن نسبة التوفير التي ستوفرها هذه الشركات في حال تطبيق خططها لترشيد الطاقة تراوح بين 25-50%، وتعتمد تلك النسبة على بناء وعمر المبنى، والأجهزة الموجودة به، وهل يتبع خطط ترشيد أو أنظمة تحكم أو عزل كهربائي من عدمه.