الأمم المتحدة تعرب عن غضبها من استهداف قوات الاحتلال لمسعفة فلسطينية

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مسئولو الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية الإنسانية ومفوضية حقوق الإنسان عن قلقهم البالغ وغضبهم الشديد واستنكارهم لمقتل متطوعة صحية في غزة (رزان النجار) والتي تبلغ من العمر 21 عاما وذلك أثناء قيامها بواجبها في إسعاف الفلسطينيين الذين يخرجون في مسيرة العودة الكبرى عند السياج الحدودي مع إسرائيل.وذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن المتطوعة التي كانت تعمل مع إحدى جمعيات الإغاثة الطبية الفلسطينية وضمن فرق المستجيبين الأوائل للتعامل مع الجرحى قد أصيبت بالذخيرة الحية ثم نقلت على الفور إلى نقطة علاج الصدمات ثم إلى مستشفى غزة الأوروبي حيث توفيت في السابعة من مساء أمس السبت كما أصيب ثلاثة آخرون في فريقها.وأضاف البيان أن هذه الأحداث الأخيرة في غزة تأتي على رأس عدد مذهل من الهجمات التي أبلغ عنها موظفو الرعاية الصحية بين 30 مارس و27 مايو الماضيين، حيث تضرر 245 من العاملين الصحيين و40 سيارة إسعاف من مثل هذه الهجمات، وذلك وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الصحة الفلسطينية وجمعيات الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرهما، وحيث كانت إصابة الكثيرين في تلك الهجمات بالذخيرة الحية.وأوضح أن الهجمات على الفرق الطبية في غزة لا تهدد فقط حياة وصحة الموظفين والمرضى بل تقوض أيضا القدرة الكلية للنظام الصحي في غزة والذي يعاني بالفعل من نقص مزمن في التمويل وضغط هائل يتفاقم بسبب الحصار الذي دام لأكثر من عشر سنوات.وشدد منسقو الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وفقا للبيان، على ضرورة السماح للعاملين فى مجال الرعاية الصحية بأداء واجباتهم دون خوف من الموت أو الإصابة.من جهته..قال منسق الشئون الإنسانية بالمنظمة جيمى ماكجولدريك: "إن قتل موظفة طبية محددة التعريف أثناء عملها من قبل قوات الأمن الإسرائيلية هو أمر يستحق الشجب وبقوة، كما أن ذلك يتعارض مع التزامات إسرائيل كقوة احتلال عليها ضمان رفاه سكان غزة". بدوره..قال رئيس مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة جيمس هينان: "إن المتطوعة كانت تساعد المتظاهرين المصابين وكانت ترتدي زيها الذي يميزها بوضوح كعاملة في مجال الرعاية الصحية حتى من مسافة بعيدة"، مؤكدا أن التقارير تشير إلى أن رزان النجار أطلق عليها النار من الخلف على بعد حوالي مائة متر من السياج الحدودي.وشدد هينان على أنه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي فإنه لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير وعندما يكون هناك خطر وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة، لافتا إلى أنه من الصعب جدا فهم أو رؤية كيف شكلت المتطوعة رزان مثل هذا التهديد للقوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح والمحمية جيدا في مواقع دفاعية على الجانب الآخر من السياج.

مشاركة :