مونودراما «قصة الأمس» أضاءت «الشعبي»

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دشَّن الفنان عبدالعزيز الحداد مشروعه الفني «مسرح العشاء» من خلال عرض مونودراما يحمل عنوان «قصة الأمس»، واحتضنته قاعة العروض بمقر فرقة المسرح الشعبي في جمعية شرق. وقد أُنشئت صالة العرض من جانب فرقة المسرح الشعبي ورئيس مجلس إدارتها الدكتور نبيل الفيلكاوي، وهي مزودة بالتقنيات الحديثة، وهذا الحدث الفني على شرف وحضور الفنان الكبير عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج»، ومن بعد ذلك هناك الغبقة الخاصة في شهر رمضان الفضيل. حضر الفعالية العديد من الشخصيات الفنية، وكذلك أشخاص من مختلف المجالات. وبعدما تبادل الجميع السلام والتبريكات بشهر رمضان الفضيل، تحدث الفيلكاوي مرحباً بالحضور، ومهنئاً إياهم بهذا الشهر المبارك، ومشيداً بحرص المسرح الشعبي في تقديم «مسرح العشاء»، ومثمناً هذه المبادرة الجديدة في الكويت. الفيلكاوي أردف «أن الحداد هو صاحب الفكرة، ونحن أحببنا أن نطورها مع الإضاءة والخشبة، ونريد تفاعلكم، ومدى قبولكم لهذه التجربة، وطبعاً لا بد أن تشمل غبقتنا جواً فنياً... ونرحب بضيف الشرف، وهو الفنان القدير شادي الخليج... واستندنا عليه، وأشكركم على حضوركم». من جانبه تحدث الفنان الحداد قائلاً: «كل شهر رمضان وأنتم منعمون بفضله... وأعبر عن مشاعري بالسعادة حيال هذه المناسبة، وسعدت بوجود من ترعرت مشاعري نحو أدائه الإبداعي، وهو شادي الخليج... وشكراً لتشريفك يا أستاذي».بالمقابل أعرب الفنان القدير شادي الخليج عن سعادته وتقديره في هذه الدعوة... وتواجده في هذا الحدث.وقدم الحداد عرضه المسرحي... ويُذكر أنه مونودراما عنوانها «قصة الأمس»، ويتناول سيرة حياة الشاعر المصري أحمد فتحي، الملقب بشاعر الكرنك، بعدما لحن له الموسيقار محمد عبدالوهاب. وشارك العمل في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، ومنها مهرجان الكويت الدولي للمونودراما بدورته الثانية، ومهرجان أيام المسرح للشباب الثامن، ومهرجان بيشيليا الإيطالي.فرقة الحداد المسرحية قدمت «قصة الأمس» في عشرين دقيقة، وهي من بطولة وإعداد وإخراج الفنان الحداد، وتتناول عدداً من المواقف الإنسانية وما يكتنفها من مشاعر، والتي تتجسد في الشاعر أحمد فتحي... وانطلقت القصة من خلال معاناة الشاعر الثقافية والتي صاحبتها أيضاً معاناة وجدانية وعاطفية، وهذا جاء عبر قصة درامية تسلسلت أحداثُها على طريقة الحداد الفنية. ووسط تفاعل الحضور بدأت الأحداث عندما سافر الشاعر أحمد فتحي إلى لندن، وعمل في أشهر مؤسسة إعلامية... وبعد قصة حب جارفة عاشها مع فتاة هناك قررا الزواج، وأنجب منها ابنته الوحيدة، وعندما قرر العودة إلى بلده مصر رفضت أن تعود معه، وهو ما جعله يعود وحيداً ويبدأ بعدها رحلة العذاب، حيث لم تعد صحته كما كانت، وتراجعت حالته المادية. وبالرغم من كل ما كان يمر به هذا الشاعر، ظل يرسل لزوجته خطابات كثيرة من أجل أن تعود إليه، ويرى ابنته التي تم حرمانه منها، لكن من دون رد، وبعد يأس توقف عن إرسال الخطابات إليها، ليفاجأ بعد سنوات طويلة بخطاب يأتيه من بريطانيا، فلم يفتحه أو يعلم ما فيه، ولكنه تخيل أن زوجته هي من تطلب منه أن تعود إليه، لأنه لا يعرف أحداً في بريطانيا سواها، وظل يرفض أن يفتح الخطاب!

مشاركة :