«فاصخ الحياء»، هايت (شوارعي)، قد يكون نسي أنه ولد من رحم امرأة، وقد لا يكون عنده أخت، أو زوجة، ولكن عليه ألا ينسى أنه سيكون في قبضة العدالة... قريباً. إنه الملتحي الذي أساء إلى اللحية سواء كانت وقاراً أو موضة، نتيجة للأفعال غير الآدمية التي يرتكبها بحق النساء، وتحديداً في منطقة الجابرية.في عصرالكاميرات لم يعد عصياً اكتشاف غالبية من تسول لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب الجرائم، وجريمة الملتحي الذي يطلق العنان لساقيه، بعد أن يُقدم على عمله الدنيء اصطادته الكاميرا، وبات تحت مجهر رجال المباحث.«قليل الحياء»، أو ما يحفل به قاموس رجال السوء من مفردات تليق وأكثر بمن أهان حرمة الشهر الفضيل قبل أن يهين الحريم.«الهايت» الذي وجد من مواقف قريبة من صالونات نسائية في الجابرية ساحة لقرفه وإجرامه، وبمجرد ما إن تترجل حرمة سواء كانت متسترة في عباءتها أو غيرها حتى يظهر عن «رجولة»، حتى الحيوانات «لا يظهرنها»، ومن ثم يخدش حياء عوراتهن بيد خسيسة، ولتساعده قدماه على الهرب بلمح البصر، حتى كانت إحدى الكاميرات أسرع منه في التقاط «غير السوي».وإزاء تكررالشكاوى النسائية جراء ما يتعرضن له على يد شخص تطابقت أوصافه، وقيام رجال الأمن برصد أماكن بعينها، حتى جاءت كاميرا رقابة في شارع (...)، معيناً ولتؤكد أن الأوصاف التي حددتها ضحاياه، هي ذاتها، وعليه تم تعميم صورة الهارب من جرائم مشينة حتى يتم القبض عليه، ويلقى جزاء العدالة الذي ينتظره.يبدو أن الجاني نسي الأمومة والأخوات والزوجات، ولجأ إلى غريزته.
مشاركة :