حسنين : “إدارة مشروع جدة التاريخية” سيضمن المحافظة على نسيجها العمراني والتاريخي

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أنحاء – جدة : ــأكد الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة لمهرجانات جدة التاريخية زكي حسنين، بأن القرار الملكي بإنشاء “إدارة مشروع جدة التاريخية”، خطوة بالغة الأهمية للحفاظ على نسيجها العمراني والتاريخي والحضاري. واعتبر أن استحداث إدارة تعنى بالمنطقة، يستكمل الإجراءات الحكومية السابقة  للحفاظ على الهوية السعودية، وبخاصة جغرافية المكان قبل هدم سور المدينة القديم في عام 1947.ووصف حسنين القرار الملكي، بأنه نقلة نوعية كبرى في تاريخ المنطقة التاريخية، كونها موقعا تراثياً وتاريخياً، كما أنه سيدعم بشكل كبير قطاع “السياحة التراثية” في المملكة العربية السعودية.وأوضح بأن “السياحة التراثية” تعتبر أحد الأدوات النوعية للتنمية الاقتصادية، كونها أكثر قطاعات السياحة خلقاَ للوظائف، وتساعد على حماية كنور الأمة الطبيعية والثقافية وتحسن نوعية الحياة، وقال :” هذا القرار تنفيذاً لوعد خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بالمنطقة وتطويرها، وذلك إبان زيارته لمهرجان جدة التاريخية في نسخته الأولى في 21 يوليو 2014 عندما كان ولياً للعهد”. ولم يكتفِ حسنين بذلك، بل ذهب إلى أن قرار إنشاء “إدارة مشروع جدة التاريخية”، سيكون أكبر داعم لها، وبخاصة بعد اعتمادها في 21 يونيو 2014 ضمن مناطق التراث العمراني العالمي وإجماع لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورتها الـ 38 .وبين بأن إنشاء الإدارة سيكون سيضمن خطط حمايتها وصيانة مبانيها التراثية وتحديثها بما يحافظ على نسيجها العمراني التاريخي”، والجدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أصدر أول أمس، أمرا ملكيا بإنشاء إدارة باسم “إدارة مشروع جدة التاريخية” ترتبط بوزارة الثقافة مع تخصيص ميزانية مستقلة لها، وذلك بناء على ما عرضه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس لجنة المشروعات الوطنية الكبرى عن “جدة التاريخية” وأهمية إعطاء تطويرها والمحافظة عليها عناية خاصة.وكشف حسنين بأن المنطقة التاريخية عانت خلال الفترات الماضية من غياب  التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بها، وهو ما جعل كافة الجهود السابقة – رغم تقديري لها- تعتبر جهود فردية لا تتسم بالجهد الجماعي رغم الحراك الاجتماعي الذي لفت انظار العالم لها وجعلها موقعا معتمداً من قبل اليونسكو.واعتبر حسنين، بأن بيوت التاريخية القديمة الآيلة للسقوط أو التي سقطت، أوضعف الخدمات فيها، يعدان أحد الأسباب الرئيسية التي تعيق الحركة السياحية التراثية في المنطقة، وهذا ما سينتهي بعد هذا القرار النوعي من قبل خادم الحرمين الشريفين، فسوف يكون هناك عملاً جماعياً، سيجعل منها منارة  ثقافية تزاحم في القريب العاجل أكبر المدن السياحية التراثية العالمية.

مشاركة :