سجل الموروث الزراعي للمدينة حضوراً متميزاً عبر برامج وأنشطة فعاليات مهرجان جادة قباء الذي تنظمه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة خلال شهر رمضان الجاري ، وذلك من خلال أكشاك التمور والنعناع التي تحظى بإقبال متزايد نظراً لما يشكله الموروث الزراعي بمنطقة المدينة المنورة من علامة بارزة تؤكد روعة تفاصيل وملامح الزمن الجميل وارتباط أهالي وزوار المنطقة به ، وكذلك لأن المنطقة عرفت بمنتجاتها الزراعية واهتمام أهالي المنطقة منذ القدم بها كمصدر غذائي لهم وبما ينسجم مع ما كانت عليه الحياة في الماضي بيسرها وبساطتها ، واشتهرت المدينة بزراعة النخيل الذي ينتج أنواعاً عدة ومختلفة من التمور يأتي في مقدمتها عجوة المدينة إضافة إلى زراعة النعناع وكذلك ورد المدينة والذي كان يزرع قديماً في منطقة العوالي وقباء وضواحي المدينة أيضاً ومنها أبيار الماشي ، إذ يعد الاهتمام به مطلباً للحفاظ على الموروث الزراعي وترسيخ قيمته لدى الأجيال . ويصاحب فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى الثامن عشر من رمضان الجاري إبراز أهمية الموروث ونشر مفاهيم التثقيف والعادات الاجتماعية ونتاج الأسر المنتجة والموروث الشعبي ، إضافة إلى كم من البرامج والأنشطة تتضمن مجموعة من العروض التراثية والأكلات الشعبية .
مشاركة :