أجرت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مسحاً مجتمعياً يهدف إلى قياس 11 مؤشراً لجودة الحياة، ووعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية، وذلك عبر تنفيذها لاستبيان استهدف جميع أفراد مجتمع أبوظبي الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة (مواطنون ومقيمون)، تضمن أسئلة عدة تقيس مؤشرات «الحياة الأفضل»، للتعرف إلى وعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية والخدمية المهمة، فيما أكد رئيس الدائرة الدكتور مغير الخييلي، أن هذا المسح يعد خطوة مهمة ضمن جهود الدائرة في رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في الإمارة، وتبني الخطط التنموية والاستراتيجيات الطموحة التي تسهم في دعم وتوطيد الحياة الأسرية، والرعاية الصحية، والأمن، والبنية التحتية، وذلك لضمان تحقيق أعلى معدلات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض إمارة أبوظبي. 90 سؤالاً بـ 5 لغات تم تنفيذ المسح بخمس لغات تشمل: العربية، والإنجليزية، ولغتين من شبه القارة الهندية، واللغة الفلبينية، وسيتم إتاحته للجمهور عبر الإنترنت، لتوفير المشاركة فيه من خلال الحاسوب اللوحي «تابليت»، والهواتف الذكية، والحواسيب الشخصية «كمبيوترات». ويعتمد الاستبيان على قياس تقييم سكان إمارة أبوظبي لجودة حياتهم من خلال 11 مؤشراً تتضمن ما يقرب من 90 سؤالاً في موضوعات رئيسة، تشمل نوع الإسكان، وفرص العمل والإيرادات، ودخل الأسرة والثروة، والصحة، والتعليم والمهارات، والأمن والسلامة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، والمشاركة المدنية والحوكمة، وجودة البيئة، والسعادة والرفاهية، والتوازن بين العمل والحياة، وتنضوي تحت كل مؤشر معايير عدة، تساعد على القياس الدقيق لمدى جودة الحياة المعيشية للأسر والأفراد المشاركين في الاستبيان. واعتمد الاستبيان على قياس تقييم سكان إمارة أبوظبي لجودة حياتهم من خلال مؤشرات رئيسة، تضمنت التركيبة السكانية، ونوع الإسكان، وفرص العمل والإيرادات، ودخل الأسرة والثروة، والصحة، والمؤهل العلمي، والأمن، والسلامة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، والمشاركة المدنية، وجودة البيئة، والسعادة والرفاهية، والقييم الاجتماعية والثقافية، والخدمة الاجتماعية، وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى سهولة الوصول للمعلومات، وينضوى تحت كل مؤشر معايير عدة، تساعد على القياس الدقيق لمدى جودة الحياة المعيشية للأفراد والأسر المشاركين في الاستبيان. وقال الخييلي: «نسعى من خلال المسح إلى تسريع خطوات تقدم المجتمع من خلال رفع مؤشرات جودة الحياة المعيشية، التي تعد مقياساً لمدى تطور المجتمعات ورقيها»، مشيراً إلى أنه تم الاعتماد في تنفيذ المسح على منهجيات ومعايير العديد من المؤشرات العالمية، التي تُعد منهجيات دولية معتمدة في تتبع الرفاهية الاجتماعية، وتحسينها في البلدان والمجتمعات، لذلك فإن هذا المسح من شأنه رفع سمعة الإمارة عالمياً، كما أنه يخلق حواراً مجتمعياً حول الأمور المهمة، بالإضافة إلى أنه يضع جدول الأعمال الاجتماعي على قدم المساواة مع جداول الأعمال الأخرى ذات الأولوية. وقال إن مؤشر «حياة أفضل» التابع للعديد من المؤشرات العالمية إلى أبوظبي يحقق خمسة أهداف من شأنها أن تُسفر في النهاية عن تحسين جودة حياة جميع الأشخاص في الإمارة، وتشتمل هذه الأهداف على: وضع خط أساس للتحوّل، وتحفيز التغيير والأداء الحكومي، وتعزيز سُمعة أبوظبي على النطاق العالمي، وفتح قنوات للتشاور مع المجتمع حول الأمور التي يعتبرها مهمّة، بالإضافة إلى وضع أجندة تنمية المجتمع على مستوى الأجندات الأخرى ذات الأولوية. وأكد الخييلي أن الهدف من إجراء مسح عام كهذا توفير معلومات وإحصاءات دقيقة تسهم في بناء مجتمع مزدهر، وتكون مرجعاً لمتخذي القرار، كما تساعد على رسم صورة واضحة عن الحياة اليومية للقطاعات المختلفة في أبوظبي؛ ليستطيع سكان الإمارة تفهم حقيقة جودة حياتهم، بالإضافة إلى أن المسح سيعمل أيضاً على دعم الجهود الرامية إلى تطوير المجتمع وحمايته.
مشاركة :