الشارقة:«الخليج»: نظمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية، «رواد»، أمس الملتقى الأول لريادة الأعمال في المركز الثقافي بمدينة الذيد تحت شعار «انطلاقة»، بحضور عبد الله الطنيجي عضو مجلس إدارة المؤسسة، وحمد المحمود مدير المؤسسة، والدكتور خالد مقلد مستشار تنمية المشاريع بالمؤسسة، ومشاركة عدد من رواد الأعمال من أصحاب المشاريع والراغبين في الاستثمار في القطاع الخاص.هدفت المؤسسة من تنظيم الملتقى إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال في أوساط الشباب في المنطقة الوسطى، والعمل على تعريفهم بالخدمات التي تقدمها المؤسسة لأعضائها لاستقطابهم نحو تأسيس مشاريعهم الخاصة، فضلاً عن فتح قنوات التواصل بين الشباب والمؤسسة والعمل على زيادة المشاريع الريادية في المنطقة. تذليل التحديات وافتتح عبد الله الطنيجي الملتقى بالترحيب بالحضور وألقى كلمة قال فيها: «هذا هو الملتقى الأول لمؤسسة رواد، ويسعدنا أن نكون معاً، وإننا بالتأكيد نطمح إلى أن تتبعه فعاليات أخرى من دورات، وملتقيات، وبرامج، ومعارض. وفي الواقع، هناك عدد من أبناء المنطقة الوسطى الذين نجحوا في تأسيس مشاريعهم التجارية، سواء في المنطقة الوسطى، أو خارجها، وقد يكون بعضهم معروفاً لدينا، وبعضهم الآخر لم ينل ما يستحقه من إبراز وتعريف، إلا أن جميعهم يشكلون نماذج إيجابية لغيرهم، بما يحملونه من تجارب ومشاريع ناجحة، لأنهم لم يعترفوا بالمستحيل، ووثقوا بما يملكون من قدرات وإمكانات.مضيفاً، نحن في مؤسسة رواد نسعى لتذليل التحديات أمام رواد الأعمال من أبناء وبنات الوطن وتوفير مختلف الخدمات والتسهيلات التي تساعدهم على الانطلاق والنجاح في إمارة الشارقة.ونتمنى منكم المبادرة والتواصل مع فريق عمل المؤسسة، فجميع أفكاركم هي محل عناية وترحيب من قبلهم، لأننا حريصون جداً لمعرفة احتياجاتكم وتطلعاتكم والعمل على تحقيقها، أو تسهيلها، لأنكم باختصار تستحقون كل خير في شارقة الخير». تواصل وهنأ حمد المحمود، المشاركين في الملتقى بالشهر الكريم، معرباً عن سعادته بعقد هذا اللقاء خلال كلمته التي قال فيها: «نحن سعداء جداً بتواجدنا معكم في هذا الملتقى، فهو من ناحية، يحقق التواصل والالتقاء الإيجابي مع أبناء المنطقة الوسطى، ومن ناحية أخرى، هو فرصة ومساحة رحبة لإثراء النقاش والتفاعل بيننا حول مفهوم ريادة الأعمال ودعم المشاريع الريادية في إمارة الشارقة.إن مؤسسة «رواد»، ومنذ 13 عاماً تسعى لأن تكون جزءاً فاعلاً في نسيج هذا المجتمع، وأحد روافد تنمية الاقتصاد المحلي في الإمارة، من خلال المساهمة في تهيئة مناخ تحفيزي ملائم لإطلاق ودعم المشاريع الريادية الوطنية، ودعم قطاع ريادة الأعمال في الإمارة.هذا الدعم يتنوع أثره على المستوى الفردي أو الجماعي للمنشآت والمشاريع، بحيث يتم تحويل وتطوير هذه المشاريع لتصبح علامات تجارية ناجحة تسهم في تعزيز الناتج المحلي في الإمارة».وأكد المحمود خلال كلمته، «تحظى المؤسسة بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومتابعة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، حيث تشكل توجيهات سموهما استراتيجية، وخريطة عمل للمؤسسة لترجمتها على أرض الواقع، ونحن في «رواد» نعاهد سموهما على مواصلة الجهود في بذل كل السبل وتبني البرامج والخدمات التي تصب في خدمة رواد ورائدات الأعمال المواطنين في الشارقة.كما قدم المحمود خلال كلمته نبذة عن أهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة لأعضائها ومنتسبيها بدعم من مجلس الإدارة، بما فيها التمويل، وتنقسم هذه الخدمات إلى برنامجين رئيسيين، الأول برنامج التمويل المباشر من المؤسسة التي يصل فيها التمويل إلى 400 ألف درهم، بحد أقصى. والثاني برنامج التمويل عن طريق المصارف التي يصل فيها التمويل حتى مليوني درهم، مع فترة سماح من السداد، ونسب مرابحة تفضيلية. تجارب ناجحة بعد ذلك ألقى الدكتور خالد مقلد محاضرة حملت عنوان «كيف تبدأ مشروعك»، تمثلت محاورها في عرض صفات رائد الأعمال، وقدرته على تحليل السوق، والتخطيط والإدارة وتنظيم الأعمال، إضافة لتطبيقات عملية لخصائص المشروعات الصغيرة، وعوامل نجاحها، وفشلها وكيفية تقييم واختيار فكرة مشروع.وفي ختام الملتقى عقدت جلسة حوارية بين المحاضرين والمشاركين تباحثوا خلال حول العديد من القضايا الريادية التي تهم الراغبين في دخول عالم ريادة الأعمال.