الكويت:«الخليج»، وكالات اعتذر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أمس، عن استخدامه عبارات «قاسية» بحق الكويت خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين واستمرت أشهراً على خلفية حقوق العمال الفلبينيين. وفي خطاب ألقاه في سيؤول أمام الجالية الفلبينية في كوريا الجنوبية وتوجّه فيه مباشرة إلى الكويت قال دوتيرتي «للمرة الأولى أود أن أقول إنني كنت قاسيا في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، ولكنني أرغب اليوم في أن أقدّم اعتذاري»، وأضاف مخاطبا المسؤولين الكويتيين «أنا آسف على اللغة التي استخدمتها ولكنني راض جدا عن الطريقة التي تعاملتم بها مع مشاكل بلدي». كما أعرب الرئيس الفلبيني عن أمله في أن يزور الكويت قريباً لإبداء امتنانه لمسؤولي هذا البلد. وقال دوتيرتي «أود أن أشكر الحكومة الكويتية على تفهّمها لنا وحفاظها على ثقتها بنا وبالأخص على استجابتها لمطالبنا». وكانت العلاقات توترت بين البلدين بعدما فرضت الفلبين حظراً جزئياً على سفر عمالها إلى الكويت، إثر العثور على جثة عاملة منزلية فلبينية مقتولة، ومحفوظة في ثلاجة في الكويت.ولاحقاً شددت مانيلا الحظر ليشمل كل العمال الفلبينيين ما عمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي بلغت أوجها إثر طرد الكويت في أبريل/نيسان سفير مانيلا على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب. وبعد أيام على هذه التصرفات التي اعتبرت تعدياً على قوانين البلاد، طلبت الكويت من السفير الفلبيني المغادرة واستدعت، في المقابل، سفيرها في مانيلا للتشاور.في غضون ذلك، بدأت وزارة الداخلية الكويتية تنفيذ الخطة الأمنية والمرورية لتأمين المساجد ودور العبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي شملت المسجد الكبير وجميع المساجد في المحافظات الست والطرق الرئيسية والتقاطعات المؤدية لها. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن الإجراءات الأمنية والمرورية للقطاعات الأمنية الميدانية المعنية تقضي بتكثيف المراقبة للحالة الأمنية والأوضاع المرورية داخل وخارج وأمام المساجد.
مشاركة :