ضرب حامل اللقب فريق شرطة دبي موعداً في العاشرة والنصف من مساء اليوم مع فريق المرحوم إبراهيم المعروف في نهائي النسخة الثامنة من سباعيات مكتوم بن راشد الكروية الرمضانية، التي أقيمت على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي منذ الثالث من شهر رمضان المبارك تحت رعاية الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وشهدت منافسة 19 فريقاً. وعرف فريقا شرطة دبي و«المعروف» كيفية بلوغ النهائي، بتخطيهما أول من أمس عقبة الدور النصف نهائي، عقب فوز حامل اللقب شرطة دبي الصعب على «الفهود» بنتيجة هدف دون رد، فيما احتاج المعروف لحسم ركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-3 عقب انتهاء الوقت الأصلي لمباراته مع «بن درويش» بالتعادل السلبي من دون أهداف. وواصل فريق شرطة دبي مشواره نحو تحقيق إنجازٍ غير مسبوق بتاريخ البطولة، الاقتراب من حلم الثنائية على التوالي، وذلك بعد نجاح لاعبيه في حسم مباراة النصف نهائي أمام «الفهود». ففي مباراة متقاربة المستوى انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي، تخلى «شرطة دبي» عن حذره الدفاعي مع انطلاقة الشوط الثاني، وشكل ضغطاً على مرمى المنافس أثمر في الدقيقة الرابعة من عمر هذا الشوط عن افتتاح التسجيل عبر هدف مهاجمه منصور محمد، قبل أن يرتكن لاعبو الشرطة إلى الخطوط الدفاعية بهدف الحفاظ على هدفهم ما فتح المجال لـ«الفهود» لشن هجمات منظمة شكلت خطورة على مرمى الشرطة، خصوصاً في الدقائق الخمس الأخيرة التي نابت فيها العارضة في مناسبتين في صد تسديدتي النجم الدولي محمد عمر، لتمضي الدقائق حتى صافرة النهائية معلنة فوز «شرطة دبي» بهدف دون رد. ركلات الحظ وابتسمت الركلات الترجيحية في وجه فريق المرحوم إبراهيم المعروف وقادته لتحقيق انتصارٍ صعب على منافس صعب بحجم «بن درويش» الذي تجرع خسارته الأولى في البطولة. وحاول كلا الفريقين على مدار شوطي المباراة افتتاح التسجيل، إلا أن براعة حارسي الفريقين وقفت حاجزاً دون تحقيق الهدف، بجانب وقوف القائم الأيمن لـ«بن درويش» في الدقائق الأخيرة عائقاً في منح «المعروف» فرصة حسم المباراة في وقتها الأصلي، ما دفع الفريقين للجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية التي عرف من خلالها لاعبو المعروف تسجيل أربع ركلات ناجحة مقابل ثلاث ركلات لـ«بن درويش». صلبوخ: نجوميتي انطلقت من الرمضانيات أشاد الحارس الأسبق للمنتخب الوطني ونادي الشباب، سعيد صلبوخ، بالدور الفعال للبطولات الرمضانية بصورة عامة، و«سباعيات مكتوم بن راشد» الكروية على وجه التحديد، لما تقدمه من خدمات جليلة في الكشف عن المواهب الكروية الشابة، بالصورة ذاتها التي قادته في سبعينيات القرن الماضي، لتغيير حياته الرياضية، قائلاً: نجوميتي انطلقت من الرمضانيات في سبعينيات القرن الماضي، وهي التي قدمتني كحارس مرمى دولي متميز، وانضممت لاحقاً إلى صفوف المنتخب الوطني. خلال مباريات رمضانية مكتوم بن راشد | البيان بداية وقال صلبوخ على هامش متابعته مباريات نصف نهائي النسخة الثامنة من سباعيات «مكتوم بن راشد» الكروية الرمضانية، إن: «بوابته نحو النجومية، بدأت من التألق في بطولة رمضانية في سبعينيات القرن الماضي، حين نجحت في نيل لقب أفضل حارس في الدورة، وقيادة فريقي للفوز بلقبها، خصوصاً أن هذا التألق قادني للعب في أندية الدولة، سواء في نادي دبي قبل دمجه مع النادي العربي، الذي تحول لاحقاً إلى نادي الشباب، وببلوغي حراسة مرمى المنتخب الوطني الذي حققته معه بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الإمارات عام 1982، ومثّل فرصة لا تقدر بثمن، بحصولي على شرف اللقاء بالمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». الحارس الدولي سعيد صلبوخ سعادة وعبّر سعيد صلبوخ الحارس الأسبق للمنتخب الوطني ونادي الشباب، عن سعادته بمتابعة الدور نصف النهائي من سباعيات «مكتوم بن راشــد»، وأشــار إلى أن الحضور يمثل واجباً، لكون البطولة تحمل اسماً عزيزاً على قلوب الإماراتيين أجمع. وأضاف: «تمثل البطولة فرصة لاكتشاف المواهب الكروية المتميزة، فبجانب الدور الاجتماعي كفعالية رمضانية تقرب لاعبي الكرة على مستوى الدولة، إلا أن لها جانباً لا يقل أهمية، يتمثل في اكتشاف المواهب وصقلها، سواء لاعبين أو مدربين وحتى حكام». سيف محمد: بلوغ النهائي لم يأتِ بسهولة قال لاعب نادي الشارقة وفريق المرحوم إبراهيم المعروف سيف محمد، إن: «التأهل وبلوغ النهائي لم يأت بسهولة في ظل قوة المباراة التي جمعتنا مع فريق بن درويش واحتاج فيها الفريقان لخوض ركلات الحظ الترجيحية». سيف محمد خلال منافسات بطولة مكتوم بن راشد الرمضانية | البيان وأشار إلى أن لاعبي الفريق كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا جهداً كبيراً خلال المباراة والبطولة بصورة عامة، ونجح اللاعبون في تنفيذ خطة المدرب، والكل قادر على تنفيذ ما يطلبه بالصورة المطلوبة. واعتبر سيف محمد بلوغ المباراة النهائية دافعاً قوياً للمنافسة على الكأس، والسعي للفوز باللقب، خصوصاً وأن المشاركة كانت منذ البداية تقتصر على المشاركة فقط، لكن مع بلوغ الأدوار النهائية تحول الهدف إلى التتويج بكأس البطولة ونحن قادرون على ذلك. وأشاد سيف بالبطولة، وقال في ختام حديثه: «يحسب بالبطولة بأنها مثلت عرساً كروياً للاعبين المواطنين، خصوصاً أنها منحتنا الفرصة بلقاء لاعبين سبق أن لعبنا سوياً في البطولات الرسمية».دبي - البيان الرياضي صالح حسن: الحدث من أنجح البطولات الرمضانية أكد صالح محمد حسن، الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى أن بطولة «مكتوم بن راشد» الكروية الرمضانية في نسختها الثامنة تعد واحدة من أنجح الدورات الرمضانية الكروية، التي تقام في دولة الإمارات خلال شهر رمضان الكريم، قياساً بالمستوى الذي تشهده منافسات هذه البطولة، والإمكانات الفنية والتنظيمية العالية التي تتمتع بها هذه البطولة التي تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا وتحظى برعاية الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم. من مباراة إبراهيم معروف وفريق بن درويش | البيان إقبال وأوضح صالح أنه من خلال متابعاته لمنافسات البطولة منذ انطلاق نسختها الأولى، وهو يدرك الإقبال الكبير من العديد من الفرق على المشاركة فيها، وهو ما جعل اللجنة المنظمة تقنن عدد الفرق المشاركة بحيث لا يزيد عددهم على 20 فريقاً حفاظاً على المستوى الفني المتميز الذي أصبح السمة الرئيسية لمنافسات هذه البطولة عاماً بعد عام. سعادة وعبر الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى عن سعادته بالحضور لمتابعة منافسات الدور نصف النهائي للبطولة، ومشاهدة هذا المستوى الكروي المتميز من الفرق الأربعة التي تأهلت إلى هذا الدور، متمنياً في الوقت نفسه التوفيق للجنة المنظمة، برئاسة اللواء محمد سعيد المري مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع التجهيزات بشرطة دبي رئيس اللجنة، بعد الجهد الكبير المبذول والوصول بالبطولة إلى أن تكون واحدة من أنجح الدورات الكروية خلال الشهر الفضيل فنياً وتنظيماً وإعلامياً بشهادة جميع المتابعين. محمد شاه: هدفنا الاحتفاظ باللقب أكد محمد شاه مدرب فريق «شرطة دبي» صعوبة اللقاء الذي خاضه فريقه أمام «الفهود» وبلغ من خلاله النهائي للعام الثاني على التوالي. وقال شاه إن: «المهمة لن تكن سهلة في تخطي (الفهود)، لكننا نجحنا في تحقيق الهدف والعودة إلى المباراة النهائية، التي نسعى عبرها للاحتفاظ باللقب». وأضاف: «لعبنا بضغط هجومي نجحنا من خلاله في خطف هدف في الشوط الثاني، لكن هناك مؤشرات كثيرة تفرض علينا التركيز بصورة أكبر في النهائي، خصوصاً أن (الفهود) استطاع في أكثر من مناسبة إدراك التعادل مستغلاً تراجعنا غير المبرر للخطوط الخلفية، خصوصاً أن هجماتهم شكلت خطورة كبيرة، لكننا نجحنا في نهاية المطاف في امتصاص حماسهم ورغبتهم في التهديف في الدقائق الخمس الأخيرة». من مباراة شرطة دبي أمام الفهود في رمضانية «مكتوم بن راشد» | البيان حظوظ وعن المباراة النهائية، أوضح شاه، أن: «حظوظ الفريقين متساوية، وطموحنا كبير، ونأمل أن يكون اللاعبون على قدر المسؤولية التي أولتنا إياها القيادة في الفريق». ومن جانبه عبر محمد النوبي مدرب فريق الفهود عن رضاه عن المستوى الذي قدمه فريق «الفهود» على الرغم من الخسارة ووداع فرصة المنافسة على اللقب، وقال النوبي إن: «المباراة جاءت بمثابة النهائي المبكر، ولكن الحظ ابتسم فيها لـ(شرطة دبي)، ولم يقف في جانبنا خاصة في الدقائق الأخيرة التي حرمنا فيها القائم في مناسبتين من إدراك التعادل عبر تسديدين قويتين للنجم الدولي الأسبق محمد عمر». محمد شاه مدرب «شرطة دبي» وأضاف: «تعرض الفريق لضربة قوية على أثر الخروج مبكراً للإصابة للاعبنا جاسم مهدي، الذي أصيب بكسر في الكاحل بالدقيقة الثالثة من الشوط الأول». وعن طموحات المنافسة على آخر منصات التتويج، قال النوبي: «سبق لنا مواجهة بن درويش في دوري المجموعات، والفريقان بالمستوى نفسه، ما سيجعل المباراة مكشوفة للطرفين، والفريق الذي يحافظ على تركيزه بصورة أكبر سيخرج فائزاً».
مشاركة :