الخرج نت – احمد علي : أعلنت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة العمانية، أن عمان تعمل جاهدة لفتح طريق يربطها بالمملكة العربية السعودية، بطول 680 كيلومترًا، مشيرة إلى أنه تمت إزالة أكثر من 130 مليون متر مكعب من الرمال من الطريق الذي يمر عبر أكبر صحراء في العالم. وقالت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة العمانية، في التقرير السنوي الصادر عنها، إن طول الطريق السريع بين عُمان والمملكة العربية السعودية يبلغ حاليًا 1638 كيلومترًا، ويمر عبر الإمارات ويستغرق ما بين 16 و 18 ساعة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يختصر الطريق الجديد أكثر من 800 كيلومتر من الرحلة. يأتي افتتاح هذا الطريق كجزء من 16 مبادرة في قطاع الخدمات اللوجيستية، وتعمل مع جميع أصحاب المصلحة لتسريع فتح هذا الطريق”، وقال ISFU في التقرير السنوي لعام 2017 ، الذي صدر في الأسبوع الماضي. وتشير الإحصاءات في 2015 إلى أن الحجم السنوي للسلع (الواردات والصادرات) المتداولة عبر الحدود السعودية – العمانية بلغ 2.1 مليون طن، بحسب “تايمز أوف عمان”. وقالت المنظمة: “من المقرر أن يسهم الطريق الجديد في النمو الجيد للأنشطة التجارية بين البلدين”، مؤكدة أن “العديد من المحاولات بذلت من قبل مختلف الجهات المعنية لفتح الطريق السريع؛ ولكن لم تؤت ثمارها؛ ما أدى إلى تأخير في فتح الطريق”. ويبدأ الطريق الجديد من حرض- البطحاء في الأراضي السعودية، ويستمر باتجاه حقل الشيبة النفطي الشهير بطول 319 كيلومترًا، ثم يتجه نحو المنفذ الحدودي الجديد مع سلطنة عُمان بطول 247 كيلومترًا. وأطلق على المشروع اسم “أعجوبة هندسية” تم بناؤها من خلال رمال الربع الخالي، وهي أكبر صحراء رملية في العالم، وسيتم تحويل الطريق الحالي باتجاه واحد لمسافة 52 كلم من حفيت إلى وادي سا إلى طريق مزدوج. وتم الانتهاء من تصميم الطريق العلوي الممتد بطول 45 كم في عبري، وتم الحصول على خطابات عدم ممانعة من السلطات المختصة، وسيسهم افتتاح الطريق الذي يربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية في تعزيز الروابط الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية بين البلدين.  كما سيعمل على تسهيل تدفق الأنشطة التجارية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز مكانة السلطنة كمركز تجاري إقليمي. وتعتبر صحراء الربع الخالي من أكثر الأماكن التي يهواها الرحالة ومحبو الصحراء، وخاضوا فيها تحديات كثيرة ليجتازوا الصحراء السعودية وصولًا إلى باقي دول الخليج المجاورة.  وخاض تجربة التحدي الأولى الشيخ صالح بن كلوت الكثيري مع المستكشف البريطاني بيرترام توماس في العاشر من ديسمبر العام 1930، حين عبرا الصحراء خلال 60 يومًا وصولًا إلى العاصمة القطرية الدوحة. وأوضحت «النقل» في تصريح سابق لها، أنه تم الانتهاء من معظم أجزاء طريق عمان- السعودية. وبلغت كلفته نحو 950 مليون ريال (250 مليون دولار)، وعزت الكلفة العالية إلى كون الطريق «صحراويًا ومغطى بكثبان رملية هائلة».