أكدت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الراي" الكويتية، أن رسالة أمير قطر تميم بن حمد التي أرسلها إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد، تضمنت الموافقة على حضور أي اجتماع يدعو إليه الأمير الكويتي لتنقية دول الخليج من الخلافات وإيجاد حلول للأزمة بين قطر والدول المقاطعة التي تجاوزت عامها الأول، والتي تسببت في أزمة كبيرة للدوحة. وذكرت المصادر الدبلوماسية المطلعة على الملف أن الجانب القطري تمنى أن تكون "الصراحة والشفافية وغياب الإملاءات والشروط المسبقة هي العناصر الأساسية للقاءات والاجتماعات"، كما تمنى تفعيل موضوع الآلية الجديدة لحل النزاعات التي طرحت في القمة الخليجية الأخيرة في الكويت للوصول إلى صيغة تجنب الشعوب نتائج الخلافات السياسية بين القادة والحكومات، وعقب أيام من زيارة أمير قطر للكويت حمل وزير خارجية قطر ردًا على رسالة الأمير أكد فيها ترحيب دولته بأي مبادرة يطلقها أمير الكويت "للجمع والتوافق" واستعداد تميم لتلبيتها في أي وقت. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن "التحرك الكويتي يهدف إلى أن تكون المبادرة بيد الدول الخليجية لا بيد الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية الصديقة، مع الاحترام الكامل لكل تحرك مساعد، إنما أهل مكة أدرى بشعابها". وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد سلم الرسالة الخطية إلى الشيخ صباح الأحمد لدى زيارته الكويت مساء أمس، تضمنت العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها كما تضمنت القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
مشاركة :