اشترط وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس لمساعدة كوريا الشمالية، اتخاذها خطوات «يمكن التحقق منها ولا رجعة عنها» لنزع أسلحتها النووية. ويسعى ماتيس إلى تبديد مخاوف من احتمال أن تتسرّع واشنطن لتحقيق انفراج، خلال قمة تاريخية ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سنغافورة في 12 الشهر الجاري. ونبّه الوزير إلى طريق وعر أمام القمة، وتابع قبل لقائه نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، على هامش منتدى أمني في سنغافورة: «سنواصل تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن في شأن كوريا الشمالية التي لن تتلقى مساعدة إلا عندما تظهر خطوات يمكن التحقق منها ولا رجعة عنها، لنزع سلاحها النووي». وأضاف: «يمكننا أن نتوقّع في أفضل الأحوال طريق مفاوضات محفوفة بعراقيل. إننا مرتبطون بالتزام لا يتزعزع بتوطيد تعاوننا أكثر في مجال الدفاع، ما يشكل أفضل وسيلة للحفاظ على السلام». ولفت وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو، إلى أن التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية تتيح «أن نكون متفائلين بحذر ونحن نمضي»، فيما قال وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا إن طوكيو وسيول وواشنطن اتفقت على ضرورة مواصلة الضغط على بيونغيانغ قبل قمة ترامب- كيم. وأضاف أن تسوية المشكلات المتعلقة بالدولة الستالينية يجب أن تكون ديبلوماسية، مستدركاً أن هذه الجهود يجب أن تساندها القوات الدفاعية في البلدان الثلاثة. كذلك دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إلى «الحفاظ على الاحتراس» تجاه بيونغيانغ والتثبت من إبقاء العقوبات المفروضة عليها، إلى حين تفكيك برنامجها النووي بالكامل. وأضافت أمام المنتدى: «يبدو أن لدى سفن شحن كورية شمالية مواعيد ليلية منتظمة مع سفن مجهولة المصدر، تعود بعد ذلك محملة»، في تلميح إلى انتهاك الحظر الاقتصادي المفروض على الدولة الستالينية. ورحّبت بمؤشرات «انفتاح» وعزم على إحداث «تنمية اقتصادية»، صادرة من بيونغيانغ، واستدركت: «علينا ألا نبدي سذاجة، علينا أن نظلّ على احتراسنا. بل على العكس، يجدر بنا التثبت من أن العقوبات تُطبق في شكل محكم، إلى حين نزع السلاح النووي في شكل تام وقابل للتحقق ولا رجعة عنه».
مشاركة :