سلطان بن سلمان: فعاليات جديدة ومتميزة في سوق عكاظ 12

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، أن سوق عكاظ يحظى برعاية واهتمام خاص من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ نظرًا للأهمية التاريخية والحضارية للسوق. وبين أن سوق عكاظ يمثل معلمًا ورمزًا مهمًا للتراث الحضاري للمملكة بلاد التاريخ والحضارة، وسوق عكاظ يستحضر هذه الحضارة والتاريخ ويعرضها بطريقه جاذبة. وأضاف أن “سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة؛ لأننا نستعيد فيها المكانة التاريخية والحضارية لهذه البلاد، وسوق عكاظ الذي يحيا من جديد كان أحد الحلقات المهمة في تاريخ هذا الوطن وتاريخ الإسلام والحلقات المتكاملة التي جذبت الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة”. وأكد سلطان بن سلمان أن سوق عكاظ يمثل قيمة وأهمية تتجاوز أهميته كفعالية وطنية رئيسة إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية، ما يجعل إحياءه والاهتمام به هو إبرازًا للبعد الحضاري للمملكة، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسة للهيئة. وبين أن الدورة الـ12 من سوق عكاظ والتي ستقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في موقع السوق بمحافظة الطائف خلال الفترة (من 13 إلى 29 شوال 1439هـ الموافق 27 يونيو إلى 13 يوليو 2018م) ستحفل بالعديد من الفعاليات الجديدة والمتميزة التي عملت عليها الهيئة وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة المهمة. وأعرب سموه عن تقديره البالغ لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، على دعمه الكبير ومتابعته المباشرة للسوق. وثمن الأمير سلطان بن سلمان الدعم والمشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية في الطائف. وقال: “نسير بنظرة الأمير خالد الفيصل ورؤيته لسوق عكاظ، ونعمل مع شركائنا في الطائف من المحافظة والأمانة والجامعة وفروع الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بروح الفريق الواحد، ونثمن لهم هذا الدعم والتعاون، ولمسنا حماسهم الكبير للمشاركة في السوق، وهم ينطلقون معنا بسرعة، وسوق عكاظ مستمر بإذن وسيتوج بإنشاء مدينة سوق عكاظ الذي ستشرع الهيئة خلال أشهر في تنفيذ بنيتها التحتية”. وكشف أن دورة هذه العام ستكون استثنائية سواء من حيث عدد وتنوع الفعاليات أو حجم المشاركات وتميزها، حيث تشهد دورة هذا العام مشاركات من هيئة الثقافة وهيئة الترفيه وهيئة الرياضة ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية واتحاد الهجن وغيرها من الجهات التي ستنسجم مشاركاتها وفعالياتها مع هوية وروح سوق عكاظ التاريخية والحضارية. وأضاف: الجميل أيضًا هذا العام التركيز على الفعاليات والفنون التي تعكس التراث الحضاري للمملكة والتراث الفني للحجاز. وأَضاف أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي يمثل سوق عكاظ أحد عناصره، يركز على إبراز العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، ولذلك الملك سلمان- حفظه الله- مهتم بأن يرى هذا المشروع النور، ودعمت الدولة المشروع بملياري ريال تقريبًا لإنشاء متاحف ومشاريع تراثية، ودعم البرنامج بأكثر من خمسة مليار في المرحلة الأولى، ووجود الهيئات الأخرى التي لديها مشاريع مدعومة تصب في صالح مشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، نحن بلد الحضارة وبلد التاريخ، وفي فترة صدقنا ما يقال عنا بأنه ليس لدينا محتوى حضاري، ولذا عملت الهيئة وشركاؤها بقوة ونفذت العديد من المعارض والمشاريع لتبرز تراث المملكة الحضاري، وسعدنا بأن تصل مكانة المملكة وسمعتها الحضارية الآن من خلال هذه المعارض والمشروعات إلى معظم دول العالم. وأبان سموه أنه سيتم إسناد حفل افتتاح دورة هذا العام لمجموعة mbc بعد نجاحها في تنظيم حفل افتتاح دورة العام الماضي وما لقيه الحفل من أصداء واسعة، حيث سيفد في الحفل عمل جديد ومختلف. وأضاف: “سوق عكاظ ليس منتجًا ثقافيًّا وإعلاميًّا فقط بل تجاريًّا، ونحن سنوقع عقودًا طويلة المدى لإنتاج حفل الافتتاح والفعاليات، وسوق عكاظ سوف ينمو ويتطور ليكون مناسبة عالمية كما وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وينمو إلى مناسبة تحقق مداخيل من خلال الفعاليات والمنشآت، وقد استفدنا من تجارب الدول الأخرى وما تنظمه من مناسبات وفعاليات، وسوق عكاظ سيكون متفردًا، وموقعًا عالميًّا لإبراز الوجه الحضاري العظيم لبلاد الحرمين الشريفين. وعن مسرح سوق عكاظ وكيفية تفعيل دوره المسرحي في ظل إنشاء وزارة جديدة للثقافة قال: “المملكة وعت مبكرًا التزامن بين الثقافة والسياحة منذ أن طلبنا من مجلس وزراء السياحة بدول الخليج في الرياض قبل سنتين عقد اجتماع موحد لوزراء السياحة والثقافة الخليجيين، وتبنينا هذا التزامن على مستوى الدول العربية، وأيضًا في اجتماع مجموعة دول العشرين في الأرجنتين مؤخرًا حيث عرضت هذا الاقتراح بعقد اجتماع مشترك لوزراء السياحة والثقافة ووافق عليه وزراء السياحة في مجموعة الدول العشرين”. وشدد على أن “التكامل بين التراث والسياحة والثقافة والترفيه مهم، وهناك مواقع تراثية تقوم الهيئة بترميمها وتهيئتها لإقامة الفعاليات، والتعاون بين هيئة السياحة والتراث ووزارة الثقافة والإعلام قبل استقلال الثقافة وكذلك هيئة الثقافة تعاون فاعل ومميز، وسيستمر ويتطور مع وزارة الثقافة”. وكشف رئيس هيئة السياحة: “كان بيني وبين وزير الثقافة تواصل البارحة، وبلا شك ستكون الوزارة من الشركاء الرئيسين في سوق عكاظ، وهنا نبين أنه لا يمكن للمؤسسات الحكومية أن تعمل لوحدها أو تستحوذ على عمل الآخر، ولكن العمل يكون متكاملًا بين جميع المؤسسات، وهيئة السياحة منذ نشأنها اعتمدت الشراكة مع الجهات الحكومية منهجًا أصيلًا في عملها، كما أنها صنعت منصة اقتصادية كاملة لنمو صناعة السياحة الوطنية وليس فقط قطاع السياحة”. ولفت إلى أن “التوسع الحاصل الآن في مرافق الإيواء وكثير من الفعاليات وما نقوم به من تمويل وتراخيص للشركات الجديدة ومقدمي الخدمات، تمثل منصة ضخمة جدًّا تقوم عليها صناعات كثيرة جدًّا، وقطاع السياحة الوطني هو ضمن أكبر ثلاثة قطاعات من حيث توفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، وليست وهمية أو مؤقتة أو موسمية فقط”. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد رعى مساء اليوم الأحد بالطائف توقيع اتفاقية تنفيذ مجموعة mbc لحفل افتتاح السوق بين المجموعة وهيئة السياحة والتراث الوطني، كما رعى اتفاقية إدارة جامعة الطائف للبرنامج الثقافي للسوق بين الجامعة والهيئة. ورأس اجتماع اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ بحضور محافظ الطائف سعد الميموني، ومدير جامعة الطائف حسام زمان وبقية أعضاء اللجنة. واستعرضت اللجنة الاستعدادات الأخيرة للدورة 12 لسوق عكاظ والتقارير المقدمة من اللجان الفرعية عن هذه الاستعدادات

مشاركة :