أشار الدكتور محمد عيادة الكبيسي كبير مفتين في إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي إلى فضل عبادة الصيام فهي أحب العبادات إلى الله والمقدم عنده سبحانه وتعالى، كما أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، ذلك أنه يأتي هو والقرآن الكريم ليشفع لصاحبه وهو من الأعمال التي يكفّر الله بها الخطايا والذنوب. جاء ذلك في برنامج «فتاوى لايف» الذي أطلقته صحيفة «البيان» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك على مواقع التواصل الاجتماعي للصحيفة لتقديم فتاوى حول أسئلة القراء المتعلقة بالأحكام في تصرفات وسلوكيات الجمهور قبل وبعد الصوم. وأكد الدكتور محمد عيادة الكبيسي رداً على سؤال أحد المتابعين أن الصيام فريضة ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وإجماع الأمة الإسلامية عبر التاريخ، مشيراً إلى ضرورة تجاهل كل من يشكّك في وجوب هذه الفريضة. واستشهد الكبيسي بهذه الآية القرآنية، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، موضحاً أنه وفق ما أشارت الآية القرآنية وكما أثبت المؤرخون فإن الصيام لم يكن عبادة لدى المسلمين فقط وإنما مارسته الأديان والملل السابقة وبعضها مازال يصوم حتى اليوم. ومن الناحية الشرعية، فقد حدد البارئ عز وجل تفاصيل الصيام وهو من العبادات القليلة التي خُصّت بالتفاصيل في القرآن الكريم فالله تعالى ذكر فريضة الصيام وعلاقتها بالأديان السابقة وذكر أنه أيام معدودة وأنه في شهر رمضان المبارك، كما ذُكر في القرآن وقت بداية الصوم من طلوع الفجر وانتهاء وقت الصيام بدخول الليل عند غروب الشمس، إلى جانب أن الصيام فيه فوائد عظيمة للإنسان على المستويين الجسدي والروحي بحسب ما أفاد الكبيسي لمشاهدي برنامج «فتاوى لايف». تفاعل حقق البرنامج الذي تبثه «البيان» كل يوم أربعاء على مدار نصف ساعة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تفاعلاً مميزاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استقبلت «البيان» على مدار حلقتين أكثر من 50 سؤالاً من المنصات الاجتماعية أجاب عنها الدكتور الكبيسي خلال البث المباشر. وتناولت الحلقة الأولى من البرنامج موضوع فضل قراءة القرآن الكريم في رمضان، حيث أوضح الكبيسي أن الله سبحانه وتعالى قرن رمضان بإنزال القرآن، وهو ما يؤكد فضله العظيم في هذه الأيام المباركة فآي الذكر الحكيم صلة بالله عز وجل، والقرآن هو حياة للروح والقلب ويأتي شفيعاً لأصحابه، فهناك شفيعان للإنسان يوم القيامة الصوم وقراءة القرآن كما أخبر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وتناولت الحلقة الثانية موضوع أهمية الدعاء في شهر رمضان وأبواب الاستجابة فشهر رمضان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدعاء حيث يكون الله عز وجل قريباً من الداعي يجيب دعوته مع ضرورة حضور القلب ووجود اليقين وإخلاص الدعاء لله عز وجل.
مشاركة :