العراق: المؤبد لفرنسية دينت بالانتماء إلى «داعش»

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت المحكمة الجنائية العراقية أمس، حكماً بالسجن المؤبد على الإرهابية الفرنسية ميلينا بوغدير بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش»، فيما اتهم محاموها السلطات الفرنسية بالسعي لمنع عودة مواطنيهم الذين تحولوا إلى إرهابيين. وقال قاضي المحكمة الجنائية المركزية المختصة بقضايا الإرهاب: «وجدت المحكمة أن الأدلة المتحصلة كافية لإدانة المجرمة ميلينا بوغدير، بالسجن المؤبد لعشرين سنة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته حتى الإعدام». وبوغدير ثاني فرنسية يحكم عليها بالسجن المؤبد في العراق، بعد أقل من شهرين على صدور حكم مماثل بحق الإرهابية الفرنسية جميلة بوطوطعو (29 سنة) التي أدينت بالانتماء إلى «داعش». وحضرت بوغدير جلسة أمس، مرتدية اللباس الشرعي وحجاباً أسود وهي تحمل طفلتها على ذراعها. ودافعت بوغدير باللغة الفرنسية بمساعدة مترجم خلال المحاكمة عن نفسها قائلة: «أنا بريئة»، مؤكدةً أنها «تعرضت للخداع والإجبار من قبل زوجها الذي هددها بأخذ أطفالها في حال عدم الذهاب إلى سورية والعراق». وأضافت: «أنا ضد أفكار داعش ولا أؤمن بعقيدته». ونددت بتصرفات زوجها الذي يحمل الجنسية الفرنسية كذلك. وذكرت أن زوجها الذي ارتبطت به قبل خمس سنوات لا تعرف مصيره منذ أن غادر في أحد الأيام «لجلب الماء». وبذل محاميها العراقي ناصر الدين عبد أمس (الأحد) جهوداً في لائحة دفاع مطولة مطالباً الإفراج عنها وإسقاط التهم، كونها تعرضت للخداع من قبل زوجها، ومن ثم الإكراه للانتقال إلى مناطق نفوذ «داعش». وقال خلال المرافعة: «من الواضح أن ميلينا كانت مختطفة من زوجها، وهذا مدون لدى محكمة التحقيق حيث أنها تعتبره خاطفاً وليس زوجاً»، مضيفاً أنه «لا ينطبق عليها تهمة التستر كونها علمت بانتماء زوجها لداعش وهي خارج الأراضي الفرنسية ولم يكن لديها أي وسيلة للهرب». بدورها، أكدت بوغدير أنها «فكرت في الهرب واتصلت بعائلتها للمساعدة لكن مع أطفالها الأربعة في ظل حكم داعش كان الأمر مستحيلاً». وبعد انتهاء مرافعة المحامي العراقي طلب المحامون الفرنسيون الثلاثة الذين وصلوا من باريس إلى بغداد للدفاع عنها، تقديم بعض الأسئلة إلى ميلينا كجزء من المرافعة. وقال مصدر قضائي لـ «فرانس برس» إن «ثلاثة من الأسئلة التي وجهها المحامون لم تصب في صالحها». وأوضح أن «المحامين سألوها حول عملها في الشرطة الإسلامية، وسبب ابتسامتها بأحد الصور في منزلها في مدينة الموصل، وما إذا كانت تعرف أنها مطلوبة للقضاء الفرنسي». وأضاف المصدر لـ «فرانس برس»: أن «المحكمة لم تكن تعرف أنها عملت في الشرطة الإسلامية، وميلينا لم تقر بذلك بأي مرحلة من مراحل التحقيق، وكذلك لم تكن تعرف أنها مطلوبة للقضاء الفرنسي لأن القاضي سألها ونفت ذلك». لكن من خلال استجواب بو غدير حول أسباب وتفاصيل دخولها إلى سورية والعراق، قال رئيس المحكمة إن «الأدلة التي حصلنا عليها كافية للحكم عليها بالسجن مدى الحياة». وقال وليام بوردون المحامي الفرنسي لبوغدير الموجود في بغداد: إن «هناك تساؤلات كبيرة في شأن الضغوط التي مارستها فرنسا لإجراء محاكمة جديدة». شارك المقال

مشاركة :