العراق يتهم تركيا بالتنصل من اتفاق مائي حول دجلة

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت وزارة الموارد المائية العراقية تركيا بالتنصل من اتفاق مسبق يقضي بتأجيل ملء سدودها إلا بعد إبرام اتفاق مع العراق، وفيما طالبت أطراف سياسية بتدويل أزمة المياه التي تواجه العراق بسبب إقدام تركيا على ملء سد «أليسو»، أعطى زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الحكومة فرصة «بضعة أيام» لإنهاء أزمتي الماء والكهرباء في البلاد قبل التحرك احتجاجاً على هذه الأزمة. وعقدت رئاسة البرلمان العراقي اجتماعاً تشاورياً بحضور وزيري الزراعة والموارد المائية ووفد من وزارة الخارجية لمناقشة أزمة المياه. وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي خلال الجلسة إن «تركيا تنصلت من اتفاق مسبق يقضي بتأجيل ملء السدود إلا بعد الاتفاق مع العراق، وبدأت بملء السدود مع بداية آذار (مارس) الماضي»، مضيفاً أن وزارته «ستعمل على تقليل الأضرار وإنجاز اتفاق مع تركيا لمساعدة العراق وتزويده بحصة كافية». إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال استقباله السفير التركي في العراق فاتح يلدز، ضرورة التحرك السريع لحل أزمة شح المياه في البلاد. ووفق بيان لمكتب الجبوري فإن «اللقاء بحث في مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كما تم التطرق إلى ملف أزمة المياه وسبل تنسيق الجهود بما يضمن مصالح البلدين الصديقين». وشدد على أن «أزمة المياه التي بدأت آثارها واضحة على العراق تتطلب تدخلاً وتحركاً سريعاً من قبل كل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية، لإيجاد الحلول التي تساهم في ضمان حصة البلاد من المياه». أما يلدز فقال: إن «بلاده ستستمر بالوقوفِ إلى جانبِ العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارتها في شكل صحيح»، مضيفاً في تغريدة عبر «تويتر»: أن «تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مشتركة». وأشار إلى أن «أنقرة لن تقوم بأي خطوة أحادية الجانب، وأنها استشارت وعرضت فكرتها في شأن التعاون عندما أجّلت تخزين المياه في سد أليسو». من جهة أخرى، قال النائب عن «تحالف القوى العراقية» (السني) رعد الدهلكي إن «العراق وشعبه وقعا ضحية سلسلة من المؤامرات الداخلية والخارجية»، متهماً كلاً من تركيا وإيران بـ»قطع الأنهر وفروعه المشتركة مع العراق لإحداث فوضى بين أبناء هذا البلد». وحمل «دول الجوار مسؤولية الكارثة الإنسانية التي سيتعرض لها العراق إزاء قطع مناسيب الأنهر»، فيما حمّل «الحكومة ووزارة الخارجية مسؤولية عدم إبرام المعاهدات وبما يضمن الحفاظ على حصة العراق من نهري دجلة والفرات وفروعه المرتبطة مع دول الجوار». ودعا الدهلكي إلى «تشكيل وفد رئاسي لإنهاء أزمة المياه وعدم السماح بإنشاء السدود لتخزين المياه والالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحفظ حقوق الجميع»، مطالباً «الحكومة بتدويل قضية قطع المياه عن العراق خصوصاً أن الإحصاءات التي ذكرت تفيد بأن مخزون المياه من نهر دجلة انخفض إلى النصف بسبب تأثيره بتشغيل سد أليسو التركي، إضافة إلى قيام إيران بقطع منسوب المياه المتجه إلى كردستان». في غضون ذلك، قال الصدر: إن «هناك جهداً للانتقام من العراقيين بعد انتصار الإصلاح في الانتخابات». وتابع عبر «تويتر»: «أنا على يقين أن قطع الماء والكهرباء عن الشعب لن يركعهم، شعب العراق أبي لن ينثني وسيبقى مرفوع الرأس شامخاً».

مشاركة :