شهدت كراتشي، على مدار الأيام الماضية ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، الأمر الذي أرهق سكان هذه المدينة الباكستانية البالغ عددهم 15 مليون نسمة. صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية نشرت تقريرًا مصورًا، عن درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مدينة كراتشي البالكستانية. وبحسب تقرير الصحيفة، الذي ترجمته "عاجل"، في 21 مايو الماضي، دعت السلطات الباكستانية سكان كراتشي إلى أخذ الحذر من درجات الحرارة التي تصل إلى 44 درجة في أكبر مدينة في البلاد، مشيرة بالصور إلى كيفية تنافس السكان في ابتكار الأساليب لتهدئة حرارة أجسامهم خاصة في نهار رمضان. آلاف الأشخاص في شوارع المدينة حرصوا على التواجد بالقرب من صنابير المياه العامة؛ حيث غمروا رؤوسهم بالماء، ومنهم من اقتحم جداول مائية أيضًا. 2 تزامنت درجات الحرارة العالية هذه مع رمضان، وهو الشهر الذي يمتنع في المسلمين عن الأكل والشرب من شروق الشمس إلى غروبها. 3 توفي عشرات الأشخاص جراء هذا الطقس الحار في كراتشي، "تلقينا 180 جثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يزيد على ضعف وضعها الطبيعي"، يشير فيصل إدهي، رئيس أكبر مؤسسة خيرية باكستانية نشطة في مجال الخدمات الصحية، وإدارة المشارح وسيارات الإسعاف. 4 إلا أن حكومة إقليم السند، التي تتخذ كراتشي عاصمة لها، شككت بشدة في هذه الأرقام، وأكد مدير هيئة إدارة الكوارث محمد علي شيخ لوكالة فرانس برس أن "ضحية وحيدة توفت بسبب ضربة الشمس ولم يكن هناك حالات تم الإبلاغ عنها". 5 في يونيو 2015، ضربت موجة حارة البلاد خلال شهر رمضان؛ حيث توفى حوالي 1200 شخص في جنوب باكستان، وكان ثلثهم بلا مأوى.
مشاركة :