يستمر إضراب سائقي الشاحنات في #إيران بالرغم من تهديد السلطات بمواجهة المضربين وفرض غرامات مالية عليهم بتهم الإخلال بالأمن والدعاية ضد النظام. ودخل الإضراب اليوم الأحد مرحلة جديدة بسبب التعاطي الأمني من قبل السلطات مع المضربين حيث تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطعا يظهر صهريج محملاً بالوقود تتصاعد منه ألسنة النار بعد أن تعرض لإطلاق نار من مصدر مجهول على الطريق الخارجي بالقرب من مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس (جنوب إيران). من جهته، هاجم رجل الدين المتشدد وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية أحمد علم الهدى، استمرار إضراب سائقي الشاحنات في إيران، قائلاً إن "إيران ليست فرنسا أو بريطانيا حيث يمكنك المشاركة في الإضراب". ومع هذه التحذيرات نشر ناشطون مقاطع تظهر تواصل الإضراب في مختلف المحافظات الإيرانية. واتخذت وحدات مكافحة الشغب في مدينة زرين شهر، بمحافظة اصفهان (وسط إيران) إجراءات لتفريق تجمع السائقين وأصحاب الشاحنات الذين كانوا يتجهون نحو سوق الخضار للاعتصام هناك. وهاجم السائقون المحتجون قوات مكافحة الشغب وأجبروها على الفرار من المكان وأكدوا الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم، بحسب ما أفادت حسابات ناشطين إيرانيين عبر موقع " تويتر". أما في مدينة خُرّم درّة، شمالي غرب إيران، فقامت حواجز تابعة للأمن الداخلي بسحب لوحات ترخيص الشاحنات التي يقوم سائقوها بالإضراب. تضامن محلي ودولي وكان الإيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا حملة تساند الإضراب العام لسائقي الشاحنات في إيران المستمر منذ عشرة أيام، بوسم #IranStrikes بالإنجليزية و #دومینوی_اعتصابات بالفارسية. ويقول أصحاب الشاحنات والسائقون إن أسباب الإضراب تعود الى خفض أسعار أجور الشحن على الرغم من ارتفاع تكلفة الشاحنة، وذلك مقابل ارتفاع الرسوم الحكومية على الشحن، وكذلك قطع مساعدة التأمينات الحكومية. وتداول ناشطون مقاطع وصور عديدة عن الإضراب في مختلف المحافظات الإيرانية تظهر السائقين وهم يصرون على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم. وكان اتحاد سائقي الشاحنات في شمال أميركا أصدر بيانا أعلن فيه تضامنه مع إضراب زملائهم في إيران. كما أعلن "الاتحاد الوطني للنقابات الفرنسية في مجال النقل" التابع "للاتحاد العام للعمل" CGT وهو واحد من أهم النقابات العمالية الفرنسية، تضامنه مع سائقي الشاحنات المضربين. إضرابات واحتجاجات متواصلة ويتزامن إضراب سائقي الشاحنات في إيران مع الاحتجاجات المتفرقة للمزارعين والعمال والعاطلين عن العمل في ظل تدهور الأوضاع المعيشية. ويطالب المحتجون النظام بالكف عن تبذير موارد الشعب على التدخلات العسكرية في دول المنطقة والإنفاق على دعم المجاميع الإرهابية، مطالبين الحكومة بالتركيز على التنمية ومكافحة الفقر وتحسين حياة المواطنين. وتجمع صباح الأحد عمّال مصنع الصلب في #الأهواز ونظموا مسيرة من "ساحة الساعة" نحو مبنى المحافظة وهم يحملون لافتات احتجاج بأيديهم. كما واصل الفلاحون في الأهواز تجمعاتهم على مدى الأيام الماضية احتجاجا على منع زراعة الأرز حيث تقوم الحكومة بحرف المياه لصالح مشاريع زراعية كقصب السكر وغيرها التي تنفذها شركات الحرس الثوري. كما تواصلت احتجاجات عمال قصب السكر يوم الأحد في مدينة السوس شمال الأهواز، واحتشد هؤلاء في فناء معملهم، تلبيةً لدعوة سابقة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر. أما في مدينة رشت شمال إيران، تجمع مواطنون حُجزت أموالهم من قبل مؤسسة مالية تابعة للحرس الثوري وألقوا الحجارة على أبواب هذه المؤسسة وهم يهتفون "أعيدوا نقودنا يا عديمي الشرف".
مشاركة :